طلبت السلطة الفلسطينية أمس الثلاثاء التنسيق معها بشأن زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما المحتملة لمدينة القدسالمحتلة ضمن زيارته التي تشمل إسرائيل والضفة الغربية في العشرين من الشهر الحالي . وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي إن "القدس ينطبق عليها وصف أراض فلسطينية محتلة ويجب أن يتم التنسيق لزيارتها مع الجانب الفلسطيني وبحضور ومشاركة وتواجد فلسطيني" .
وذكر المالكي، للإذاعة الفلسطينية، أن "اتصالات فلسطينية- أمريكية تجرى للاتفاق على جدول أعمال زيارة أوباما إلى الضفة ولم يتم حسم الأمر بشكل نهائي حتى الآن" .
وشدد على عدم التفريط الفلسطيني بموضوع التفاوض حول مدينة القدس بما يشمل كذلك الموضوع التمثيلي والشكلي، مشيراً إلى أنه جرى إبلاغ الإدارة الأمريكية بهذا الموقف .
وأضاف “نرحب بالرئيس الأمريكي في أراضي دولة فلسطين سواء كان ذلك في مدينة بيت لحم أو رام الله ما دام يأتي إلى أراضي الدولة الفلسطينية” .
ومن المقرر أيضاً أن يزور أوباما كنيسة المهد في بيت لحم .
وتحظى زيارة أوباما باهتمام السلطة وإسرائيل لكن ثمة معارضة لهذه الزيارة من قبل الجماعات الإسلامية بما فيها حماس والجهاد.
وحذرت حماس سابقا من التعاطي السياسي مع زيارة الرئيس الأمريكي إلى المسجد الأقصى، معتبرة أن زيارة أوباما للأقصى تحت سلطة الاحتلال تشكل إعلان حرب على الأمة العربية والإسلامية، واستفزازا لمشاعر الأمة، داعيا إياه للعدول عن هذه الزيارة.
وفي نفس الوقت، دعت مجموعة مستقلة للشباب الفلسطينيين للتظاهر ضد الزيارة المرتقبة أوباما تعبيرا عن رفضها العودة إلى المفاوضات العبثية.
وقال بيان صادر عن مجموعة "فلسطينيون من أجل الكرامة"، "ليس علينا المساعدة في تخفيف الضغط على الحكومة الإسرائيلية من خلال المشاركة في عملية غير مجدية، والسماح لها بإكمال سياسات التوسع والضم من خلال اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم وديارهم".