كان وجود السيدة زينب بالمدينة بعد استشهاد أخيها الامام الحسين -رضي الله عنه- مشكلة كبرى حيث إنها أثارت جموع المسلمين عليه وحفزتهم لنصرة دينهم وللأخذ بالثأر، فجمع يزيد كبار رجال بني هاشم وقال لهم: اعرضوا على السيدة زينب ان تقوم برحلة تهون بها على نفسها، ولها أن تختار أي بلد ترضاه فأبت السفر في بادئ الأمر وقالت: قد علم والله ماصار الينا مثل خيرنا وسيق الباقون كما تساق الأنعام وحملنا على الأقباب فوالله لا خرجنا وإن ريقت دماؤنا ولكن جاءتها ابنة عمها زينب بنت عقيل بن أبي طالب فقالت لها: يا بنة عماه قد صدقنا الله وعده وأورثنا الأرض نتبوأ منها حيث نشاء فطيبي نفسا وقري عينا وسيجزي الله الظالمين أتريدين هوانا بعد هذا الهوان؟ ارحلي الى أي بلد آمن ثم اجتمعت عليها نساء بني هاشم واقترحن عليها الشام أو مصر ولكنها اختارت مصر