دعا الدكتور أحمد فتحى سرور إلى أن "ينتبه المسلمون جميعا إلى حلقات الهجوم على الإسلام ورسوله الكريم والتي تتلون وتختلف أشكالها ولكنها مستمرة وكان من مظاهرها مؤخرا نشر رسوم كاريكاتورية مسيئة للنبى محمد صلى الله عليه وسلم وهو ما يعيد إلى الذاكرة معاداة الغرب للدين الاسلامى على مر التاريخ " . جاء ذلك خلال الاحتفال الذي أقيم فى ذكرى مولد السيدة زينب رضى الله عنها بمسجدها مساء الثلاثاء برعاية الدكتور سرور وحضور فضيلة الأمام الأكبر الدكتور محمد سيد طنطاوى شيخ الازهر والدكتور محمود حمدى زقزوق وزير الاوقاف والدكتور عبد العظيم وزير محافظة القاهرة وأحمد كامل ياسين نقيب الأشراف . وألقى الدكتور أحمد فتحى سرور نائب الدائرة ورئيس مجلس إدارة مسجد السيدة زينب كلمة بهذه المناسبة عدد خلالها مآثر السيدة زينب شارحا قصص الكفاح والعطاء والتضحية التى "تعتبر فى ماضيها التليد خير ملهم لنا فى واقعنا الحديث ". وقال الدكتور سرور ان ما تعانيه الأمة الإسلامية فى مختلف أقطارها سبق وان عانت مثله أو أشد منه عقيلة بنى هاشم وسليلة بيت النبوة ، مشيرا الى انه لابد من الصبر والثبات حتى يتحقق لنا مانريد . وقال إن السيدة زيبب تعتبر من أول نساء أهل البيت رضى الله عنهن اللاتي شرفن أرض مصر بالمجيء فوصلت رضى الله عنها مع بزوغ هلال شهر شعبان بعد مضى ستة أشهر على استشهاد أخيها الحسين فدخلتها ومعها فاطمة وسكينة وعلى أبناء الحسين واستقبلها أهل مصر بكل ترحاب . وأضاف الدكتور سرور أن السيدة زينب بطلة كربلاء لا ينسى دورها أبدا فقد استطاعت بخطبتها فى الكوفة وفى الشام وفى وجه يزيد بن معاوية أن تجعل من مذبحة كربلاء مأساة اسلامية تاريخية كبرى بل حولتها إلى ملحمة وفجيعة،وقد صبرت رضى الله عنها على جميع المصائب والمصاعب والمتاعب وتحملت البلايا والرزايا والمحن دفاعا عن الحق ، حفاظا على أهلها وعشيرتها ودفاعا عن مبادىء الاسلام السامية وأحكامه الراشدة . وأكد الدكتور أحمد فتحى سرور رئيس مجلس الشعب نائب الدائرة ورئيس مجلس إدارة مسجد السيدة زينب على ضرورة "الربط بين الحاضر والماضي بحبل من الذكرى متين لتظل جمرة الحق متقدة فى القلوب وتهون أمامكم المصاعب والأهوال" ، مشيرا إلى أن السيدة زينب وهى العالمة بالله وهى الناشئة فى أجواء الأيمان والعبادة والتقوى كانت قمة سامية فى عبادتها وخضوعها لله عز وجل . وقال إن السيدة زينب من بيت النبوة وموضع الرسالة ومعدن العلم وأهل بيت الوحى فلا عجب ان تكون قد بلغت درجة عالية فى العلم والحكمة وكثيرا ما أشاد بها العلماء ، فهى تربت فى مدينة العلم النبوى فنهلت علوم جدها وأبيها وأخويها فكانت من أجل العالمات . وأضاف أن إحياء الذكرى السنوية لسليلة بيت النبوة يهدف إلى تدارس سيرة البطولة والتضحية والفداء التى ستبقى عنوانا حيا يتفاعل مع النفوس والأرواح ويتجاوب مع القلوب والعواطف .