قام اللواء أركان حرب أحمد محمود وصفى، قائد الجيش الثاني الميداني بجولة ميدانية تفقد خلالها الحالة الأمنية بشوارع المدينة، حيث ألتقي مع عدد من أهالي بورسعيد لبحث سبل تهدئة الأوضاع الحالية أمام مديرية الأمن. كما تفقد أيضاً قوات عناصر تأمين المدينة التابعة للجيش الثانى، وفى نهاية جولته أمر عناصر الشرطة العسكرية بتنظيم حركة المرور بالمدينة الباسلة .
وقد استطاعت القوات المسلحة الإفراج عن رهينة قسم شرطة شرق ببورسعيد، العريف عبد الرحمن، الذي أحتجزه بعض المتظاهرون صباح اليوم في سيارة إسعاف، وتم نقل العريف إلي المستشفي العسكري.
وطمئن بعض ضباط القوات المسلحة المتظاهرين، بأنهم تأكدوا بأنفسهم عدم وجود محتجزين داخل مديرية الأمن، وأن المديرية خالية تماماً من المتظاهرين.
وقد حاول بعض المواطنين الإفراج عن عريف شرطة قسم شرطة «شرق» ببورسعيد، العريف عبد الرحمن، لكن محاولتهم باتت بالفشل، مطالبين قوات الأمن بالإفراج عن 9 متظاهرين تم القبض عليهم أمس، حتى يتم تسليمه للداخلية.
وقام المتظاهرون بإحضار سيارة إسعاف ووضع عريف الشرطة بداخلها، تمهيدا لإجراء عملية التبادل بمحيط مديرية الأمن.
ولم تفلح محاولات الشرطة العسكرية صباح اليوم بتخليصه من أيدي المتظاهرين، وذلك بعد أن قام العشرات من المتظاهرين بالقبض عليه وقام بتعرية الجزء الأعلى من «زيه الميري»، وضربه بالعصيان.
وقد عبر العديد من الضباط والجنود المكلفين بحماية مبني مديرية أمن بورسعيد، عن استيائهم لما يحدث لهم في بورسعيد، مهددين بالتصعيد في حالة عدم تدخل القيادة السياسية لمحاولة تهدئة الشارع.