اتهمت وزارة الدفاع العراقية "مجموعة إرهابية" تسللت من سورية بقتل عشرات الجنود السوريين والعراقيين في كمين بمحافظة الأنبار غربي العراق، وفقا لبيان نشر على موقعها مساء أمس الاثنين. ونقل موقع وزارة الدفاع العراقية عن البيان أن "الجنود السوريين الجرحى والعزل لجأوا إلى العراق لغرض العناية الطبية، وبعد أن تلقوا العلاج اللازم تم نقلهم إلى مخفر الوليد الحدودي لغرض تسليمهم عبر القنوات الرسمية".
وتابع البيان: "وإثناء نقلهم تعرضوا إلى عدوان غادر من قبل مجموعة إرهابية متسللة إلى داخل الأراضي العراقية قادمة من سورية".
وأكد البيان انه نتيجة لهذا الهجوم فقد قتل 9 جنود عراقيين وجرح عدد آخر، ومن الجنود اللاجئين السوريين قتل 48 وجرح 10 آخرين. وحذرت الوزارة "كافة الإطراف المتصارعة في الجانب السوري من نقل صراعهم المسلح داخل الأراضي العراقية أو انتهاك حرمة حدود العراق"، مشددة على أن "الرد سيكون حازما وقاسيا وبكل الوسائل المتاحة لمن يحاول المساس بحدود وأمن العراق".
يذكر ان العراق وسوريا يشتركان بحدود يتجاوز طولها 600 كم، وما لبثت حكومة بغداد تعبر عن قلقها من احتمال انتشار العنف الدائر في سوريا الى داخل أراضيها.
وتشهد محافظة الأنبار السنية موجة احتجاجات واعتصامات منذ أكثر من شهرين ضد الحكومة المركزية التي يهيمن عليها الشيعة. ويتهم المحتجون الحكومة بتهميشهم.
كما شهدت المحافظة تشكيل ما يسمى بالجيش العراقي الحر، وهي جماعة تدعم بشكل علني الجيش السوري الحر الذي يحارب حكومة الرئيس بشار الأسد التي يهيمن عليها العلويون.
ونقلت وكالة فرانس برس عن الناطق باسم رئيس الوزراء العراقي قوله إن هجوم الأنبار "يثبت مخاوفنا من محاولات البعض نقل الصراع (الدائر في سوريا) الى العراق".
ولكنه أضاف "سنواجه هذه المحاولات من كل الجهات بكل قوة".