اعتبر محمد أبو طير النائب المقدسي عن كتلة الإصلاح والتغيير بحركة "حماس" الصمت العربي إزاء قيام جندي إسرائيلي بركل المصحف الشريف في باحات المسجد الأقصى أمس، "بأنه أمرٌ خطير" . وأوضح أبو طير، في تصريح لوكالة "الأناضول" التركية اليوم الاثنين، أن إسرائيل تجاوزت كل الحدود في إهانتها للأمة العربية، ففي الأمس كانت المرأة المقدسية تُضرب ويُخلع حجابها على مرأى من وسائل الإعلام فسكتت الألسن، ومضت القضية دون أن تجد نصرة من أحد ولا متابعة، واليوم يعيد جندي إسرائيلي الإهانة فيقتحم حلقات القرآن ويضرب النساء ويركل كتاب الله عز وجل بقدمه". ورأى أن "المساس بالمصحف الشريف ليس معزولاً عن مخطط إسرائيلي يريد أن يتعرف على تفاعل الأمة مع المسجد الأقصى، خاصة في ظل المحنة التي تعتري الشعوب العربية". وحذر أبو طير من أن الصمت على جريمة "إهانة المصحف الشريف" سيكون بمثابة المقدمة الحقيقية للمساس بالمسجد الأقصى بشكل مباشر، داعيا الأمة العربية والإسلامية إلى التحرك الفوري والدفاع عن كتاب الله ونصرة فلسطين.
وطالب الجامعة العربية بالتحرك الفوري والفاعل مع منظمة التعاون الإسلامي من أجل اتخاذ موقف يتناسب وحجم الجريمة، قائلاً "حين يداس كتاب الله لن يقبل من الجامعة العربية النصرة بالكلمات". وكان جندي إسرائيلي قام أمس بالاعتداء على نساء فلسطينيات في حلقة لتحفيظ القرآن داخل باحات الأقصى، وركل المصحف بقدمه وأسقطه على الأرض، لمنعهن من التواجد داخل الأقصى .