عاشت مدينة بورسعيد ، وبالقرب من محيط مديرية الأمن يوما عصيبا ، مع تداول الأخبار حول نقل المتهمين بقضية بورسعيد الى سجن وادى النطرون ، خاصة المحكوم عليهم بالإعدام . وقد أدت تلك الأخبار الى اندلاع الإشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن المركزى، المرابطة أمام مبنى مديرية الأمن لمدة تزيد عن 7 ساعات متقطعة ، ووسط وابل من القنابل المسيلة للدموع ، وطلقات الخرطوش ، والتى قال عدد من شهود العيان أنها طلقات حية ، فيما نفت مصادر أمنية لإستخدامها أى نوع من الرصاص لتفريق المتظاهرين .
وانتهى المشهد بدخول 3 مدرعات تابعة للقوات المسلحة المكلفة بتأمين المبانى الحكومية، إلى محيط مديرية الأمن، يسبقها طلقات رصاص صوت من رشاشات سلاح الجرينوف الكائن فوقها.
وبالرغم من الهودء الحذر السائد حاليا مع زيارة تفقدية لقائد الجيش الثانى اللواء اركان حرب احمد وصفى ، لمستشفى بورسعيد العسكرى للإطمئنان على عقيد الجيش الذى قيل ان قوات الامن اصابته ، كان به من التفاصيل والتى كان مراسل الشبكة العربية "محيط" شاهدا عليها ومعايشا لساعاتها ، والتى انتشرت بعدها فيدويوهات على شبكات التواصل الاجتماعى تقول ان هناك اشتباكات بين قوات الجيش والشرطة أمام مديرية أمن بورسعيد .
تعود التفاصيل ، الى أول ساعة من مساء اليوم ، بعد ان احتدت الإشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن المركزى ، مستخدمين الشماريخ النارية ، والحجارة ،ووسط محاولة مدرعة الجيش الكائنة بالقرب من المبنى فرض تهدئة ، إلا ان الاوضاع اشتعلت مرة اخرى بعد اصابة احد افراد القوات المسلحة المكلف بتامين المبنى برتبة عقيد .
وتراجع المتظاهرون حتى مبنى محكمة بورسعيد ، ليجدوا ثلاث مدرعات عسكرية ، فاستغاثوا بهم ، قائلين بان قوات الشرطة أصابت عقيد جيش هناك . فما كان من مدرعات الجيش إلا بالإتجاه نحو مبنى مديرية الأمن بسرعة ، مستخدمة الطلقات الصوتية لتفرقة المتظاهرين ،والذين اختبئ مجموعة منهم ، وراء المدرعات تهتف "الجيش والشعب ايد واحدة".
من جهة أخرى ، وبعد تطويق أكثر من أربعة مدرعات عسكرية لمبنى مديرية الامن من ناحيتي؛ المحافظة والغرفة التجارية ، انسحبت قوات الأمن المركزى الى المبنى الذى انطفأت أنواره بالكامل .
وبدأ سكان المنطقة المحيطة النزول الى الشوارع، مع الأصوات القوية لطلقات المدرعات العسكرية ، ليجدوا موكب قائد الجيش الثانى بشارع محمد على، أثناء زيارته للمستشفى العسكرى ، فأستقبلوه بهتافات التأييد وبأبواق السيارات .