اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عملية احتجاز سفينة إيرانية قبالة السواحل اليمنية محملة بقذائف صاروخية متطورة مضادة للطائرات صينية الصنع بانها تطور خطير يشير الى تصعيد ايران دعمها للمسلحين كما يحذر الدول الاخرى فى المنطقة ويجدد التحدى الدبلوماسى للولايات المتحدة. واوضحت الصحيفة فى تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى أن السفينة الايرانية تحتوى على متنها عشر قذائف صاروخية مضادة للطائرات فى غاية التطور صينية الصنع وتم تصنيع معظمها فى عام 2005 .
وأشارت الصحيفة الى ان القذائف الصينية كانت جزءا من شحنة اسلحة كبيرة ضبطتها القوات الامريكية واليمنية فى يناير الماضى حيث اعلن مسئولون امريكيون ويمنيون ان هذه الشحنة كانت فى طريقها الى جماعة الحوثيين المتمردة فى منطقة شمال غرب اليمن .
ونوهت الصحيفة بان عملية وجود هذه القذائف بين شحنة الاسلحة المضبوطة يزيد تعقيد الاوضاع المعقدة بالفعل.
وأضافت الصحيفة ان هذه الشحنة ،التى صورها المسئولون كمحاولة لادخال انظمة جديدة متطورة مضادة للطائرات فى شبه الجزيرة العربية، تثير المخاوف فى المملكة العربية السعودية وعمان واليمن لان هذه الاسلحة قد تشكل خطورة كبيرة على المدنيين والطائرات العسكرية على حد السواء.
وتابعت الصحيفة ان هذه الشحنة قدمت ايضا لادارة الرئيس الامريكى باراك اوباما مثالا جديدا على نقل ايران اسلحة حديثة من الصين الى المسلحين فى منطقة تنافس اقليمية بين دول تحكمها الطائفة السنية ودول اخرى تحكمها الطائفة الشيعية حيث تنخرط احيانا العسكرية الأمريكية.
ومضت الصحيفة فى تقريرها قائلة ان إيران ترفض هذه المزاعم وتصفها بانها سخيفة كما ان الحكومة الايرانية والشركة الصينية التى انتجت هذه القذائف لم يجيبا على طلبات التعليق على الامر.
وقالت الصحيفة أن الحكومة اليمنية طلبت من الاممالمتحدة اجراء تحقيقات حول هذه الشحنة وتقديم نتائج التحقيقات الى مجلس الامن الدولى.