أكد اللواء طيار متقاعد محمد عكاشة، على أن العسكريين لا يطمعون في حكم مصر على الإطلاق، فالقوات المسلحة المصرية تحمي ولا تحكم، إنما الأوضاع التي وصلت إليها مصر من انهيار سياسي واجتماعي واقتصادي ومعيشي لا يجب السكوت عنها. وأضاف في لقاء تليفزيوني في برنامج الحياة اليوم على قناة الحياة أن مصر تنهار وتضيع على يد جماعة الإخوان المسلمين، ولذلك سيلجأ الشعب إلى القوات المسلحة المنوطة بالدفاع عن الشعب وعن مصر بأكملها في الداخل والخارج، وذلك لأن الجيش هو المؤسسة الوحيدة التي لا تزال تحتفظ بتنظيمها وقوتها وقدرتها على فرض الرأي وحماية البلاد.
وأعلن أن هناك 6 مطالب رئيسية للعسكريين المتقاعدين وهي وجوب قيام المجلس الأعلى للقوات المسلحة بالإجراءات التالية:
- إلغاء الدستور الحالي وكافة الإعلانات الدستورية وإعادة العمل بدستور 1971 وتعديلاته المتفق عليها بنسبة 77% في مارس 2011، ثم تعود القوات المسلحة إلى سكناتها مرة أخرى. - تولي رئيس المحكمة الدستورية العليا إدارة شئون البلاد لمدة 60 يوم، وفقاً لدستور 1971، ويكون مجلس رئاسي مكون من شخصيات مدنية أحدهم سيدة. - يتولى المجلس الرئاسي إدارة البلاد لمدة سنة واحدة كمرحلة انتقالية، يشكل بها حكومة انتقالية ومجلس شعب ومجلس شورى ورئاسة جمهورية، - تكوين لجنة قضائية تحقق وتكشف كل من كان مسئول عن إسالة دم الشباب المصري في عهد مبارك والمجلس العسكري ومحمد مرسي.
وأشار إلى أن الرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين لا يحكمون مصر لتحقيق مصالح الشعب المصري، ولكنهم يعملون لصالح تحقيق مصالحهم الشخصية والفئوية فقط دون النظر إلى مصالح مصر، ولكي يحكم الرئيس والجماعة السيطرة على البلاد قام بهدم جهاز الشرطة، والتدخل في السلطة القضائية والتدخل في أعمال المحكمة الدستورية العليا.
وقال أن الرئيس وجماعة الإخوان المسلمين قد بدئوا التلاعب بالقوات المسلحة عن طريق إطلاق بعد الشائعات ك"بالونات اختبار"، وعن طريق تصريحات المرشد العام للإخوان المسلمين ضد جنود مصر.
ومن جانبه، أكد اللواء متقاعد مدحت الحداد على أن الرئيس محمد مرسي لا يستجيب لمطالب الشعب المصري، الأمر الذي جعل الشعب يلجأ إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة للاستجابة لمطالبهم، مضيفاً أن العسكريين المتقاعدين لا يزالون يمتهنون مهنتهم الأساسية كمقاتلين.
وأضاف أن عدد العسكريين المتقاعدين يبلغ حوالي 5 مليون و300 ألف وبضم أسرهم يبلغ العدد إلى ما يقرب من 10 مليون فرد، وبالتالي يقومون اليوم بالإعداد لإقامة حزب سياسي غير هادف للوصول إلى السلطة ولا الحكم، فالعسكريين المتقاعدين يمتازون بالتخطيط والتنظيم الجيد، وبالتالي سيتم تكوين الحزب وتنظيمه ووضع أهدافه بوضوح ثم فتح الحزب أمام المواطنين المصريين المدنين للمشاركة فيه.