أعرب مشايخ سيناء عن ارتياحهم للقاء الرئيس محمد مرسي وعرض مشاكل أبناء سيناء عليه ووعده لهم بحلها. وأكد الشيخ ناصر أبو عكر عضو الغرفة التجارية بشمال سيناء أن مؤسسة الرئاسة جادة في حل مشاكل سيناء، مشيرا إلى أن الرئيس مرسي استمع بإصغاء وبقلب مفتوح لكل الحاضرين في لقاء استمر على مدار ساعتين بقصر الرئاسة، وواصفا اللقاء بأنه كان مثمرا.
وأوضح أبو عكر أنه تم عرض مشاكل سيناء كاملة وخصوصا فيما يتعلق بالقرار 203 لسنة 2012 والخاص بمنع التملك في المنطقة الحدودية لمسافة 5 كيلومترات، وأيضا مشكلة الأحكام الغيابية التي طالت الكثير من أبناء سيناء، بالإضافة إلى المعتقلين على خلفية تفجيرات طابا وأحداث قسم ثان العريش.
وأضاف أن الرئيس أكد للمشايخ خلال اللقاء بأنه ستكون هناك حلول لهذه القضايا، حيث أمر بتشكيل 3 لجان، على أن تضم في عضويتها كل من اللواء سيد عبدالفتاح حرحور محافظ شمال سيناء والدكتور عادل قطامش نائب المحافظ وعدد من المختصين والمشايخ لمتابعة الأعمال ودراسة مشاكل أبناء سيناء، وعرضها على مؤسسة الرئاسة أولا بأول وتحديد ما تم اتخاذه فيها من إجراءات.
ومن جانبه أكد الشيخ درويش أبو جراد، أن أول مطلب تم عرضه على الرئيس هو الاعتداد بملكية أبناء سيناء لعقاراتهم ومنازلهم وأراضيهم الزراعية في المناطق الواقعة في الحيز العمراني، وأيضا المناطق الموجودة خارج الحيز العمراني.
كما تم عرض مشكلة المتعثرين عن السداد من أبناء سيناء والمديونين لدى بنك التنمية والائتمان الزراعي وعددهم 132 مزارعا، وصلت مديونياتهم إلى مليونين و 200 ألف جنيه، حيث أكد الرئيس على إسقاط ديونهم أسوة بباقي المتعثرين لدى البنك .
وأشار أبو جراد إلى أنه بالنسبة لترعة السلام فقد اقترح المشايخ أن يتم منح أبناء سيناء مساحة 70 ألف فدان من إجمالي 130 ألف فدان على الترعة لتوزيعها بواقع 30 ألف فدان لبئر العبد ورمانة و10 آلاف فدان للعريش و10 آلاف فدان أخرى لكل من (الشيخ زويد ورفح ووسط سيناء)، على أن يتم توزيعها على شباب الخريجين والمسرحين من القوات المسلحة تحت 40 سنة، ويوزع الباقي على أبناء القبائل بالتساوي من خلال مزاد خاص بأبناء سيناء، وقد أكد الرئيس على دراسة هذا المقترح.
وأعلن أنه سيتم عقد لقاء آخر مع رئيس الجمهورية خلال الأسبوع القادم، وأن هذا يدل على اهتمام الرئيس بشبه جزيرة سيناء بالكامل.
وقال محسن أبو حسان عضو مجلس الشعب السابق أنه تم إطلاع الرئيس على ملف المعتقلين والمسجونين ، حيث أكد الرئيس أنه مطلع على الملف بنفسه، وأنه سيتابع الملف مع النائب بصفة شخصية ، وخلال شهر سيتم اتخاذ خطوات إيجابية ، مضيفا أن هناك اتجاها نحو إصدار عفو رئاسي عنهم بعد الدراسة مع الجهات المختصة، ومنها وزارات العدل والداخلية والدفاع.
وأوضح أنو هناك 5 مسجونين على خلفية تفجيرات طابا، و 15 مسجونا على خلفية أحداث قسم ثان العريش، بالإضافة إلى عدد 252 من المحكوم عليهم بأحكام غيابية سواء عسكرية أو جنائية، مضيفا أنه سيتم التواصل مع المسئولين حول الإفراج عنهم اعتبارا من الغد.
ووصف الشيخ عواد أبو شيخة لقاء الرئيس كان لقاء طيبا، حيث تم مناقشة موضوعات ومشاكل مزمنة تعاني منها شبه جزيرة سيناء.
كما قال الشيخ إبراهيم أبوعليان إن الرئيس استمع لمطالب الحضور، ووعد بدراسة جميع الملفات بجدية، موضحا أن من بين المشكلات التي تم عرضها على الرئيس ، مشكلة انقطاع الاتصالات لشبكات المحمول بالقرى والمناطق الحدودية، حيث أكد الرئيس على حل المشكلة فورا مع وزير الاتصالات ما لم تكن هناك دواع أمنية لذلك.
وكان الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية قد التقى بوفد من مشايخ محافظة شمال سيناء بقصر الاتحادية بمصر الجديدة، بحضور اللواء سيد عبدالفتاح حرحور محافظ شمال سيناء والدكتور عادل قطامش نائب المحافظ واللواء شوقي رشوان رئيس الجهاز الوطني لتنمية سيناء، والدكتور حسن راتب رئيس جمعية مستثمري سيناء.