بغداد: نفى برلماني عراقي ما ذكرته تقارير صحفية امريكية عن ارسال الحكومة العراقية رسالة إلي الرئيس السوري بشار الأسد تدعوه للتنحي. وقال عزت الشابندر عضو البرلمان العراقي عن ائتلاف "دولة القانون"، في اتصال هاتفي مع قناة "الجزيرة" ، إن ذلك هو ليس موقف العراق الرسمي من سوريا. واضاف الشابندر إن الرسائل التي كان يحملها إلي الرئيس السوري بشار بنفسه خالية تماما من طلب التنحي، بل تدعم خطوات الرئيس بشار الأسد الإصلاحية في سوريا. وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" كشفت أن الحكومة العراقية بعثت برسالة إلي الرئيس السوري تدعوه للتنحي. وأوضح النائب العراقي أن صحيفة "نيويورك تايمز" أجرت الحوار مع علي الموسوي مستشار رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لكن صياغته لم تكن متوافقة مع ما قاله، مشيرا إلي دعم الموقف الرسمي في العراق لنظام الأسد. وطالب الشابندر دول "الربيع العربي" بالنظر بجدية إلي المؤامرة الخطيرة التي تقودها قوي عالمية معروفة، معربا عن أسفه لاستجابة قوي عربية وشرق أوسطية لها. وشدد علي ضرورة التمييز بين فساد الأنظمة العربي وحاجة الشارع العربي، مضيفا أنه توجد مؤامرة كبري عالمية تستهدف وحدة هذه المنطقة. وفي هذة الاثناء ، نفى المستشار الإعلامي في الحكومة العراقية علي الموسوي عن طلب رئيس الحكومة نوري المالكي في رسالة خطية من الرئيس السوري بشار الأسد الاستقالة. ونقلت وكالة انباء الشرق الاوسط عن الموسوي ، في تصريحات صحفية اليوم الأربعاء ، إن العراق يدعو سوريا إلى إجراء إصلاحات سياسية وتعديل على الدستور العراقي وهو لم يطلب تنحي الأسد أو استقالته على الإطلاق ، موضحا أن التصريحات التي نقلت في وسائل الإعلام الأمريكية مفبركة وغير دقيقة على الإطلاق ، وشدد على أن موقف العراق من التغيير في سوريا واضح. وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية قد نقلت عن الموسوي قوله "إن الحكومة العراقية طلبت عبر رسالة نصية سلمت إلى الأسد الاستقالة تلبية لمطالب المحتجين وبين الموسوي حسب الصحيفة أن الشعب السوري يجب أن يكون أكثر حرية والحق في التجربة الديمقراطية" ، مشيرا إلى أن الحكومة العراقية ضد حكم الحزب الواحد والديكتاتورية التي لا تسمح بحرية التعبير ، وأكد أن سوريا مهددة بخطر الوقوع في صراع طائفي على غرار تلك التي اجتاحت العراق بعد الغزو الذي قادته أمريكا للاطاحة بنظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين عام 2003. تواصل معنا وشارك بالرأي عبر صفحة "شبكة الإعلام العربية" - محيط على الفيس بوك