أعلنت حركة "الصحوة الحرة " السلفية في الجزائر دعمها لإعادة انتخاب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لفترة رئاسية رابعة تبدأ في عام2014. وقال عبد الفتاح زراوي مؤسس الحركة في تصريحات لصحيفة " النهار الجديد " الجزائرية الصادرة اليوم الأربعاء إن حركة " الصحوة الحرة " لن تتوانى في الوقوف مع بوتفليقة إذا ما قرر ترشحه لفترة رابعة على رأس الجمهورية ، مضيفا بأن حركته ستسير وفق خيار الشعب الجزائري الذي يبقى المرجع الوحيد والقاعدة الرسمية للاستحقاقات الانتخابية القادمة.
وتابع قائلا "إن سبب تبنى الحركة لدعم بوتفليقة كرئيس للجزائر يرجع إلى القناعة الراسخة للتيار السلفي بضرورة مسايرة رأي الشعب في تقرير مصيره المستقبلي مع الرجل الذي يراه مناسبا لتولي المنصب الأعلى في البلاد" وأضاف "نحن كحركة إسلامية سلفية سنسير وفق إرادة الشعب، فإذا ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لفترة رابعة وتبناها الجزائريون فسندعمه ، لأننا نتبنى كل القرارات والرؤى التي يراها الجزائريون مناسبة".
وأوضح أن أسس حزبه ليست سياسية بقدر ما هي تربوية ودينية إلا أن ضرورة نقل انشغالات الجزائريين والعمل على الدفاع من أجلها يتوجب دخول المعترك كطرف مدعم لخيارات الشعب تحت أطر قانونية تتضمن الانضمام إلى الساحة السياسية.
وكان وزير الداخلية الجزائري دحو ولد قابلية قد نفى مؤخرا صحة الأنباء التي ترددت على نطاق واسع مؤخرا بشأن سعى الرئيس بوتفليقة لإدخال تعديلات على الدستور الحالي مما يسمح بتمديد المدة الرئاسية الحالية من 5 إلى 7 سنوات مقابل إلغاء المادة التي أدخلها بوتفليقة عام 2008 وتسمح بتعدد الفترات الرئاسية بعد أن كانت أثنين فقط.
وقال ولد قابلية إن بوتفليقة قد فصل في موعد إجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة والتي ستكون يوم خميس خلال شهر أبريل من عام 2014 تجدر الإشارة إلى أن النائب البرلماني " بهاء الدين طليبة"أحد قادة حزب جبهة التحرير صاحب الأغلبية فى مجلس النواب الجزائرى كان قد نشر إعلانا أواخر شهر نوفمبر بجريدة "الخبر" واسعة الانتشار دعا فيه بوتفليقة إلى الترشح لولاية رابعة، واعتبر صاحب الحملة وهو نائب رئيس الكتلة البرلمانية للحزب أن "المشوار والعهد بين الشعب ورئيسه والذي بدأ عام 1999 لم ينته بعد ".
ويرى العديد من المراقبين في الجزائر بأن حملة "الولاية الرابعة " التي بادر بها برلماني "جبهة التحرير " ستكون بداية لحملة كبرى قد تقودها تنظيمات جماهيرية ما زالت تترقب "لحظة الصفر". ويرفض بوتفليقة الخوص في ملف ترشحه من عدمه لسباق الرئاسيات في ابريل عام 2014 وفي حين يرجح مراقبون عدم ترشحه استنادا إلى خطاب ألقاه في ولاية سطيف في شهر ابريل الماضي أي قبل الانتخابات التشريعية التي جرت في العاشر من مايو الماضي وقال فيه " انتهى زمن جيلنا " في إشارة إلى الجيل الذي قاد تحرير البلاد من الاستعمار الفرنسي عام 1962 .
فيما يرى مراقبون آخرون أن هناك رابطا بين إرجاء تعديل الدستور إلى أواخر العام الحالي واحتمال ترشح بوتفليقة على غرار ما حدث قبل الولاية الثالثة التي كانت في عام 2009 حيث قام البرلمان بتعديل المادة الدستورية التي كانت تنص على تحديد فترة انتخاب الرئيس لمدة فترتين فقط مما سمح لبوتفليقة بالترشح لفترة ثالثة.