قال رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، أن الوضع الحالي في العراق، بما يشهده من عمليات تفجيرية وصراعات وصدامات، ليس كما كان يتمنى له أن يكون، حين قامت بلاده بغزوها بالمشاركة مع الولاياتالمتحدة قبل 10 سنوات. وأضاف بلير، في تصريحات لبرنامج بثته هيئة الإذاعة الوطنية، الثلاثاء، أنه "إذا لم نطح بصدام من السلطة، فعليك أن تفكر على سبيل المثال ماذا كان من الممكن أن يحدث، إذا قامت الثورات العربية، وحاول صدام والذي يعد أسوأ 20 مرة من بشار الأسد في سوريا، أن يكبت هذه الثورة في العراق عليك أن تفكر في النتائج إذا ما ظل نظامه في الحكم".
ودافع المسؤول البريطاني السابق عن قرار غزو العراق، وتابع قائلا :"إذا ما سألتني هل تفكر في الضحايا الذين قتلوا في العراق منذ 2003 فسيكون الرد بالطبع أفكر في هؤلاء، وسأكون غير آدمي، إذا لم أفكر في هؤلاء، ولكن فكر فيما كان من الممكن أن يشهده العراق، الآن إذا ما كان صدام لا يزال في الحكم".
ولفت بلير إلى أنه توقف تماما عن محاولة إقناع الناس بأن قراره بالحرب على العراق كان صوابا، مضيفا "أنه، لفهم صعوبة القرار، فعليك التفكير في الأوضاع في سوريا".
واضاف قائلا "إننا الآن في منتصف الصراع، والذي سيستغرق جيلا بأكمله، وسيكون صراعا شاقا وصعبا، وأعتقد أننا كنا سنصبح أكثر خطأً، إذا ما فكرنا أن علينا أن نبتعد عن هذا الصراع، لأننا سنتأثر به شئنا أم أبينا".
يذكر أن توني بلير البالغ من العمر 59 عاما، شغل منصب رئيس وزراء بريطانيا في العام 2003، الذي شهد غزو العراق، ولعب دورا هاما للغاية في هذا الغزو، وقد لقى حوالي 179 جنديا بريطانيا حتفهم من عام 2003 حتى العام 2009.