صرح المتحدث باسم قوات الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان - قطاع شمال - أرنو نقوتلو لودى ، بأن المعارك مع القوات السودانية الحكومية انتقلت من مشارف مدينة الكرمك بولاية النيل الأزرق إلى داخل البلدة. وقال أرنو نقوتلو لودى - في بيان نشرته صحيفة "سودان تربيون" الصادرة اليوم الاثنين - "إن قوات الحركة تتحكم ، وتفرض ضغطا متواصلا على القوات السودانية التي انهارت معنوياتها بتكبدها خسائر كبيرة في صفوفها.
لكن المتحدث باسم القوات المسلحة الصوارمي خالد سعد نفى قطعيا تواجد قوات الجيش بالقرب من الكرمك ، وأكد أن تلك التصريحات لا أساس لها من الصحة.
الجدير بالذكر أن الجيش السوداني اعترف بانسحاب قواته من بلدة مفو بعد شنه هجوما على مواقع الحركة هناك ، واتهم جيش جنوب السودان ، ومرتزقة أجانب بالقتال في صفوف قوات الحركة الشعبية.
وتجئ هذه المعارك في وقت أعلنت فيه الحركة الشعبية عن تلقيها دعوة من قبل الوساطة الأفريقية للتفاوض مع الخرطوم حول حل سياسي للنزاع في النيل الأزرق ، وجبال النوية في جنوب كردفان في 15 مارس القادم.
وطالب الأمين العام للحركة ورئيس وفدها المفاوض ياسر عرمان من المجتمع الدولي بعقاب الطرف الذي يتخلف عن هذه المحادثات التي تتم وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 2046 ، وقرار مجلس السلم والأمن الأفريقي الصادر في 24 يناير الماضي حول ضرورة استئناف المحادثات بين الطرفين لحل النزاع القائم منذ يونيو 2011.
وكان عرمان قد أدلى بتصريحاته هذه عقب لقاء له في العاصمة البريطانية مع روبن جوين ومسئولي شؤون السودان بالخارجية البريطانية تناول فيه الأوضاع الإنسانية في النيل الأزرق وجبال النوبة ودارفور.
ودعا القيادي بالحركة المجتمع الدولي إلى دعم الحل الشامل بمشاركة جميع القوى السياسية في البلاد ، قائلا "إن منابر الدوحة ، وأديس أبابا "لن تحقق أغراضها المنشودة في السلام العادل والديمقراطية" ، كما نفى تصريحات الناطق الرسمي للجيش السوداني بمشاركة قوات جنوبية وأجنبية في القتال الدائر هناك.