الصدفة البحتة هي التي قادتني إلي مزرعة الخشخاش .. زهره الخشخاش من أجمل الزهور التي تقع عليها عينيك ألوانها مختلفة من الأحمر والبنفسجي حتى الأبيض و الروز .. هذه الألوان البديعة علي مرمي البصر تسعد عينيك قبل روحك … نبته الخشخاش هي نبته حوليه أو مصف حوليه يصل طولها إلي متر أو أكثر قليلا .. نبات الخشخاش يستخلص منه الأفيون و من الأفيون يشتق المورفين و الكودايين ثم الهروين بعد تصنيعه بعمليه معقده تسمي Crystlization .. خمسون ألف شجره يمكن زراعتها في الفدان واحد و ينتج حوالي كيلو واحد من الهروين.. يختلف موعد زراعه الخشخاش باختلاف البلد المزروع فيها … فمثلا في المنطقة الموجود بها المزرعة التي قمت بزيارتها تبدأ الزراعة في شهر 12 وبعد حوالي ستة أسابيع تبدأ في الظهور علي سطح الأرض.. ثم بعد ذالك بسته أسابيع أخري يبدأ التزهير وبعد التزهير بخمسه عشر يوم تتساقط أوراق الزهر لتكشف عن كبسولات خضراء في حجم البيضة .. وعند نضوج هذه الكبسولات و التي تحتوي علي الأفيون في نهاية شهر مارس يبدأ موسم جني الأفيون وحتى نهاية شهر 7 …
يتم جني المحصول بعمل 3 خدوش طوليه غير عميقة في الكبسولات باستخدام موس حامي في الصباح الباكر ليخرج مستحلب ابيض و يترك ليجف ،، و في المساء هذا المستحلب يتحول إلي اللون البني الفاتح ( الأفيون ) و يتم كشطه و تجميعه .. ثم أعاده خدش الكبسولة لأعاده التجميع في اليوم التالي مره أخري.تتعدد و سائل تعاطي الأفيون , فأكثرها شيوعاً : استحلابه تحت اللسان أثناء شرب القهوة , ابتلاعه مباشرة مع الماء , يوضع في القهوة أو الشاي أثناء إعدادهما على النار و يستعمل تدخيناً عن طريق السجاير , الغليون , أو الجوزة أو الشيشة.
هذه النبتة ومشتقاتها وأجزاءها المختلفة كانت لها العديد من الاستخدامات على مر الزمن. ومن أمثلة هذه الاستخدامات: مسكن للألم, مسكن للكحة, منشط للرغبة الجنسية, لعلاج الالتهابات البكتيرية كالخراج, لعلاج الجروح والتقرحات, كخافض للضغط, مهدئ للأعصاب ومنوم ومخدر, لعلاج الصداع واستعمالات أخرى متعددة تتغير مع مرور الزمن وحسب مناطق تواجدها.