حذر الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة من خطورة تعرض أمن البلاد للخطر جراء الوضع الأمني المتأزم في مالي. ولفت بوتفليقة - في رسالة وجهها إلى الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد وكافة العاملات والعمال الجزائريين بمناسبة الذكرى المزدوجة ال42 لإنشاء الاتحاد وتأميم المحروقات - " نواجه تحديات أخرى فنحن نرى أمننا يتعرض للخطر بين الحين والآخر جراء الوضع السائد في مالي على حدودنا الجنوبية وبسبب إرهاب لا يؤمن شره ولا نتهاون لحظة في محاربته".
واعتبر أن "ما وقع من اعتداء على المنشأة النفطية بمدنية عين أميناس في أقصى جنوب شرق الجزائر يوم 16 يناير الماضي أقام الدليل الأمثل على ذلك إذ كشف وحشية الفلول الإرهابية وفي نفس الوقت أبرز اقتدار جيشنا وأجهزتنا الأمنية الذين وفقوا جميعهم في التصدي لهذا الاعتداء الذي استهدف إحدى أهم المنشآت في بلادنا".
وفى ذات السياق، أشاد الرئيس الجزائري بأجهزة الأمن التي وضعت حدا للاعتداء الإرهابي الذي استهدف المنشأة الغازية بمدينة عين أميناس ، وكذلك بالضباط والجنود وأعضاء مصالح الأمن ورجال الحماية المدنية الذين نال تدخلهم إعجابنا وإعجاب الرأي العام الدولي.
تجدر الإشارة إلى أن الهجوم الذى وقع يوم 16 يناير الماضي بمنشأة عين أميناس بولاية إليزى الواقعة جنوب شرق البلاد وأسفر عن مصرع 37 أجنبيا من ثماني جنسيات، إضافة إلى جزائري واحد، كما لقى 29 إرهابيا مصرعهم .