أكد إسماعيل هنية رئيس حكومة حماس بغزة أن تحرير القدس من الاحتلال الإسرائيلي لن يتم عبر المفاوضات ولا برسائل الثقة المتبادلة، إنما يتم تحريرها من خلال ضربات المقاومة. وشدد هنية خلال لقائه اليوم السبت بوفد علماء وزراة الأوقاف المصرية بمنزله بمخيم الشاطىء غرب غزة على أن غزة حررتها تلك الضربات وخرج الاحتلال منها ليس بالمفاوضات إنما بسواعد المجاهدين، وهي الآن رغم أنها محاصرة، إلا أنها حرة القرار والإرادة.
وقال "المقاومة الفلسطينية أشتد عودها ووصلت صواريخها تل أبيب، وانتقلنا من معادلة المدافعة إلى التحرير".
وثمن هنية الدور المصري في دعم قطاع غزة خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة عليه .. مشيرا إلى أن قرار انتصار غزة أعلن من القاهرة.
وأضاف "مصر رغم أنها مشغولة بأمورها الداخلية واحتياجات بناء الدولة الجديدة، إلا أنها لم تنس فلسطين وشعبها .. مضيفا أن مصر الآن ذخرا للقضية الفلسطينية والأمة العربية كلها".
وتابع "بعد ثورة مصر والثورات العربية بالمنطقة بدأ الاحتلال الإسرائيلي يجهز نفسه لمواجهة تغير الخرائط في المنطقة".
ووصف زيارة وفد العلماء بأنها "تظاهرة سياسية" وتحمل عدة رسائل مهمة منها أن مصر تغيرت بحجم ثورتها العظيمة ودما الشهداء، وأن غزة ليست وحدها في مواجهة الاحتلال.
كما شدد هنية على أن أمن مصر من أمن غزة .. مشددا على عدم التدخل الفلسطيني في الشئون الداخلية بمصر التي نتمنى لها الوحدة والأمن.
من جانبه، قال صلاح سلطان الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية "جئنا إلى غزة ممثلين عن الشعب المصري، لنؤكد مجددا على وقوفنا إلى جانب فلسطين في ظل ما يتعرضون له من اعتداءات إسرائيلية غاشمة".
وأوضح أن غزة لم تجوع رغم تعرضها لتلك الظروف الصعبة، بل حققت ما لم تحققه دول مستقلة على صعيد السياسة والاقتصاد والمقاومة والعالم والعمل في كافة المجالات.
وشدد على أن قافلة العلماء جاءت من أجل وضع حجر الأساس لمشروع تحرير القدس والمقدسات والأسرى إلى جانب الشعب الفلسطيني.
وأكد أن ما يقارب ال 400 مصري عزموا القدوم إلى غزة ضمن هذه القافلة، لكن الظروف المختلفة حالت دون مشاركتهم بها.
وبدأ الوفد المصري الذي يضم مائتي من علماء وزارة الأوقاف والسياسيين وأساتذة الجامعات زيارة تضامنية لقطاع غزة مساء الخميس الماضي ومن المقرر أن يغادر اليوم.