يفترض أن يتبلور اليوم السبت، في الأردن إئتلاف نيابي عريض، قوامه أغلبية كبيرة في مجلس النواب تصل إلى 86 نائبا من أصل 150 بينهم 93 نائبا جديدا. وذكرت جريدة "القدس العربي" اللندنية أن خلايا عمل تمثيلية ستضع في إجتماع تنسيقي، الأسس والملامح العامة للإئتلاف الجديد وسط تجدد الدعوات لإختيار حكومة برلمانية والتمسك بتسمية رئيس جديد للوزراء عملا بآلية أعلن عنها القصر الملكي.
ويضم الإئتلاف الجديد أربع كتل برلمانية هي "وطن وحزب الوسط الإسلامي والتجمع الديمقراطي والوعد الحر"، حيث تتبلور لأول مرة محاولة جادة لمأسسة عمل كتلوي.
وإذا تمكن هذا التحالف الرباعي من تحديد إتجاهات البرلمان بخصوص ترشيح رئيس جديد للوزراء سيسيطر تماما على السلطتين التنفيذية والتشريعية وسط تراجع فرصة رئيس الوزراء الحالي عبدلله النسور في العودة مجددا للحكم.
ولا زالت الأوساط البرلمانية تترقب بإهتمام شديد إسم رئيس جديد للحكومة فيما خاطب الحزب الدستوري الوسطي رئيس الديوان الملكي فايز الطراونة قائلا بأن الشعب ينتظر حكومة حقيقية وجادة وخارج النطاق التقليدي.
وتواصل ترديد أسماء العديد من الشخصيات التي يوصي أعضاء البرلمان بها لإستلام رئاسة الحكومة المقبلة، حيث يبرز إسم الرئيس الأسبق للوزراء عون الخصاونة في إطار المشاورات وكذلك عبد الكريم الكباريتي وبين الأسماء التي يرددها النواب وزير الداخلية الحالي الدكتور عوض خليفات وممدوح العبادي.
ويميل النواب بشكل عام لإستثناء الأسماء التي جربت في الماضي, الأمر الذي يسمح بتداول مقترحات حول تكليف شخصية برلمانية دون أن تصدر عن الديوان الملكي حيث تجري المشاورات أي ردود فعل أو توضيحات.
وفيما يخص تسمية رئيس الحكومة فقد احتاج الأمر بحسب "القدس العربي" لجولة جديدة من المشاورات مع الديوان الملكي قد تبدأ الأحد، تحت عنوان "وضع أسماء وخيارات بين يدي الملك عبدلله الثاني يختار هو من بينها".
وفي غضون ذلك، عادت مبكرا موجات مبكرة من الحراك للواقع الإجتماعي والشعبي ظهر الجمعة وصدرت مجددا هتافات في بعض المدن تطالب بإسقاط البرلمان الحالي.
وكان الحراك قد دخل في حالة خمول ملموسة طوال الأسابيع التي شهدت عملية الإنتخابات الشهر الماضي لكن بعض مظاهرة عادت للشارع في مدينتي إربد والكرك.
وحصلت الجمعة، اشتباكات في إربد شمالي البلاد بين مؤيدي الحراك ومناصري الولاء، انتهت بتراشق الحجارة وتدخل الدرك فيما قفزت الهتافات الحادة مجددا في اعتصام احتجاجي في مدينة الكرك.
وكان مراد العضايلة القيادي في حركة الإخوان المسلمين قد قال عبر إحدى الإذاعات المحلية بأن أسباب الحراك لا زالت قائمة، نافيا حصول ضمور في حراك الشارع لافتا إلى أن الأخوان المسلمون يراقبون ما يجري على الساحة السياسية.
وبدا خلال الساعات القليلة الماضية أن المفاصل النشطة حراكيا تستعد لإستئناف نشاطها تدريجيا بعد فترات إستراحة تخللها نقاش في آلية مأسسة الحراكات.