أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن تحالف الولاياتالمتحدةواليابان هو الأساس الرئيسي لأمنهما الإقليمي والكثير مما تقومان به في منطقة المحيط الهادئ، مشيرا إلى أن الصداقة ليست فقط بين حكومتي البلدين ولكن أيضا بين شعبيهما، ونوه بأنه ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي درسا في كاليفورنيا في نفس الوقت تقريبا. وفي مؤتمر صحفي مع آبي اليوم في البيت الأبيض، قال أوباما إنهما بحثا الشواغل المشتركة إزاء الأعمال الاستفزازية التي اتخذتها كوريا الشمالية وتصميمهما على اتخاذ إجراءات قوية للرد على ذلك.
وأشاد أوباما بدعم اليابان في أفغانستان، والجهود الرامية إلى حل القضية النووية في إيران، ونوه بأن واشنطن وطوكيو تعتزمان تعزيز التعاون بينهما في مجال مكافحة الإرهاب، وخاصة بعد حادث محطة الغاز في الجزائر.
وأوضح أوباما أنه سيبحث مع أبي التعاون بين البلدين في مجال الاقتصاد وأولوياتهما الأولى وهي زيادة النمو وفرص خلق للوظائف في كلا البلدين، والخطوات التي يمكن أن اتخاذها لتشجيع وتوسيع التجارة المشتركة بما يؤدي إلى خلق فرص للولايات المتحدةواليابان على السواء.
وأكد أوباما لآبي أن الولاياتالمتحدة ستكون شريكا قويا لليابان طوال فترة توليه لرئاسة الوزراء.
من جانبه، أكد رئيس الوزراء الياباني أنه من المهم أن لا تكافئ الولاياتالمتحدةواليابان كوريا الشمالية على ما اتخذته من إجراءات فيما يتعلق بتجربتها النووية الثالثة، مؤكدا أنهما سيتعاونان لاستصدار قرار من الأممالمتحدة لفرض عقوبات عليها.. بما في ذلك العقوبات المالية، إضافة إلى التعاون الثلاثي في هذا الصدد مع كوريا الجنوبية.
وأوضح أن الأمن في آسيا والمحيط الهادئ يصبح أكثر صعوبة وشدد على ضرورة حرية الملاحة البحرية في منطقة يسود فيها تطبيق القوانين وليس القوة، مشيرا إلى أنه اتفق مع الرئيس أوباما على التصرف بحزم في التعامل مع كوريا الشمالية.
وفيما يتعلق ببحر الصين الشرقي، اتفق آبي وأوباما على أن التحالف بين الولاياتالمتحدةواليابان يشكل عامل استقرار يسهم في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، ونوه بأنه اتفق على استمرار التشاور مع أوباما، وقال إن اليابان ستواصل التعامل مع هذه القضية بطريقة هادئة كما فعلت ذلك دائما.