قام الفريق أحمد فايد صالح رئيس أركان الجيش الجزائري بزيارة مفاجئة لولاية "تنمراست" الواقعة في أقصى جنوب البلاد ،حيث تفقد النقاط الحدودية الحساسة بين بلاده مع مالي بالتزامن مع دخول الحرب في مالي شهرها الثاني. وذكرت صحيفة "الخبر" الجزائرية الصادرة صباح اليوم الجمعة أن الفريق أحمد فايد صالح عقد خلال زيارته للأماكن الحدودية مع مالي اجتماعا مغلقا مع كبار القادة العسكريين بالمنطقة العسكرية السادسة حيث استمع منهم إلى استعدادات الوحدات المرابطة على الحدود لمنع تسلل الإرهابيين وجماعات الجريمة المنظمة وتجار المخدرات.
وأضافت الصحيفة أن رئيس أركان الجيش حرص خلال زيارته -التي رافقه فيها وفد ضم قيادات الأجهزة الأمنية المتخصصة في مكافحة الإرهاب وكبار القادة العسكريين - على تفقد أبرز النقاط الحدودية الحساسة خصوصا المعابر والمسالك الصحراوية الوعرة بمدينة "برج باجي المختار "الجزائرية المتاخمة لمدينة الخليل المالية ، حيث ترابط هناك مختلف قوات الأمن المشتركة المتخصصة في مكافحة الإرهاب وعصابات التهريب وتجار المخدرات.
وأوضحت الصحيفة، أن أجهزة أمن ولاية تمنراست الواقعة على بعد ألفين كيلو متر جنوب العاصمة قامت بنشر أكثر من 300 شرطي في مختلف الشوارع الرئيسية بمدينة تمنراست وذلك بهدف تأمين زيارة رئيس أركان الجيش.
كما قامت أجهزة الأمن بغلق مختلف الطرق الرئيسية بالمدنية ، مشيرة الى أن زيارة الفريق أحمد فايد صالح لولاية تمنراست تأتي بعد دخول الحرب في مالي شهرها الثاني وهو ما يفرض تشديد وتعزيز نقاط المراقبة للجيش في نقاط التماس بين الحدود الجزائرية المالية خصوصا بعدما فرضت العملية العسكرية الفرنسية والقصف الجوي في مالي على عناصر التنظيمات المسلحة الفرار باتجاه جبال "أدرار افوغاس" غير البعيدة من الحدود الجزائرية.