صدر حديثاً عن الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الشاعر سعد عبد الرحمن، مجلد مكون من أربعة أجزاء من كتاب "التقريب فى التفسير" لقطب الدين محمد بن مسعود بن محمود السيرافى الغالى من تحقيق وتعليق د. أحمد غريب . والمجلد المكون من أربعة أجزاء تفسير وضعه قطب الدين محمود بن مسعود السيرافى الغالى الذى عاش فى القرن السابع الهجرى "684 ه 712 ه" وهو عالم سنى شافعى ينتمى إلى المدرسة البصرية فى النحو العربى، ولقد لخص فيه تفسير محمود بن عمر الزمخشرى المعروف ب "الكشاف"، وأزال منه مواضع الاعتزال ونقحه وهذبه وضم إليه بعض الفوائد، وقد أضاف المحقق د. أحمد غريب أبيات لم ينتبه إليها كثير من شارحى "الكشاف"، وقام بضبطها وشرحها، ووثق أحاديثه من متون الحديث وأقوال العرب، كما أزال فيه غوامض بلاغية خاصة فى الأبيات متشابهة التركيب لم توجد عند كثير من المفسرين السابقين.
جدير بالذكر أن د. أحمد غريب المولود عام 1957 هو رئيس قسم اللغة العربية والدراسات الإسلامية فى كلية التربية بالوادى الجديد، حصل على درجة الدكتوراه عام 1994 فى البلاغة والنقد، عمل فى عدد من الجامعات المصرية والعربية، منجزاً عدداً من المؤلفات التى أثرت المكتبة العربية من بينها "تشابه التراكيب القرآنية فى ضوء "بلاغة النص"، "صوت القافية وعلاقته بالحالة النفسية للشاعر، الصوت وعلاقته بالمعنى بين اللغة والبلاغة"، "الترادف بين اللغة والبلاغة فى ضوء الاستعمال القرآنى".