تمكنت الجهات الأمنية بمحافظة الشرقية من إحباط محاولة للفتك بمجموعة من اللصوص بعد قيام عشرات الأهالى بالإيقاع بهم بعد مطاردة لمسافة طويلة تصل إلى 3 كيلومترات . تلقى اللواء محمد كمال جلال مساعد وزير الداخلية ، مدير أمن الشرقية إخطارا من الرائد رائد ربيع رئيس مباحث مركز شرطة أبوكبير يفيد تجمهر العشرات من أهالى كفر النصيرى وعزبة عبد المجيد التابعتين للمركز أمام غرفة التليفون الخاصة بالخفراء بالقرية وذلك للفتك بمجموعة من اللصوص المتواجدين داخل الغرفة .
على الفور انتقلت القيادات الأمنية بالمركز إلى موقع التجمهر فى محاولة منهم لإقناع الأهالى بفض تجمهرهم و العزوف عن مطالبهم باستلام المتهمين والفتك بهم مثلما حدث أمس بقرية الإخيوة بمركز الحسينية .
وأكد شهود عيان أن أحداث الواقعة بدأت عندما تمكن الأهالى من ضبط اللصوص حال قيامهم بالسرقة بعزبة عبد المجيد ، الأمر الذى دعا اللصوص إلى إجراء محاولات عدة للهرب ، ونجحوا فى ذلك إلا أن الأهالى لم يستكينوا للوضع وقاموا بمطاردتهم حتى وصلوا إلى قرية كفر النصيرى التى تبعد قرابة 3 كيلومترات عن العزبة حيث تم الإيقاع بهم والتحفظ عليهم بغرفة التليفون الخاصة بخفراء الناحية ، وعلى إثر ذلك تجمهر العشرات من الأهالى وقاموا بمنع الجهات الأمنية من اقتياد المتهمين إلى مركز الشرطة مطالبين بتسليمهم إلى الأهالى للفتك بهم وتطبيق حد الحرابة عليهم ، وهو ما أدى إلى قيام الجهات الأمنية بإطلاق الأعيرة النارية التحذيرية فى الهواء لتفريقهم ، انتهت أخيرا بتدخل بعض كبار القرية بالتعاون مع الجهات الأمنية لإقناع الأهالى بالعزوف عن مطلبهم ، وتم اقتياد المتهمين إلى مركز شرطة أبوكبير لتحرير محضر بالواقعة وإخطار النيابة العامة لمباشرة التحقيقات بإشراف المستشار حسام النجار المحامى العام لنيابات شمال الشرقية .
وكانت الشرقية قد شهدت مساء أمس الثلاثاء أحداثا مؤسفة حيث قام أهالى قرية الإخيوة التابعة لمركز الحسينية بالفتك بشابين والتمثيل بجثتيهما وإشعال النيران بهما بعد تورطهما فى خطف طفل وقتله بسبب امتناع والده عن دفع فدية من المال مقابل إطلاق سراحه .