طالبت نيابة الأموال العامة برئاسة المستشار محمد النجار، المؤسسات الصحفية القومية الثلاث، الأهرام والأخبار والجمهورية، بمخاطبة رموز النظام السابق، المتواجدين خارج السجون، لسداد قيمة الهدايا التى تحصلوا عليها من المؤسسات خلال الفترة من عام 1984 وحتى عام 2011، على أن تخطر تلك المؤسسات النيابة ببيانات من قام بسداد الأموال وقيمتها، خلال فترة أقصاها 15 يوم من رد الأموال إلى المؤسسة. فى حين تتولى نيابة الأموال العامة، بإشراف المستشار مصطفى الحسينى، المحامى العام الأول للنيابة، التعامل مع باقى رموز النظام المحبوسين، والحاصلين على هدايا خلال فترات توليهم لمناصب رسمية فى عهد مبارك، وعلى رأس هؤلاء المحبوسين، الرئيس السابق مبارك ونجليه جمال وعلاء، ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى، وأحمد المغربى وزير الإسكان الأسبق.
أفادت مصادر قضائية، أنه تقرر تشكيل لجان خبراء من وزارة العدل، بواقع لجنة خبراء مستقلة لكل مؤسسة صحفية على حدة، لحصر الأموال التى حصل عليها رموز النظام السابق فى صورة هدايا قيمة من المؤسسات الصحفية القومية، خلال الفترة من عام 1984 وحتى عام 2011، نظرا لوجود ملايين الجنيهات التى أنفقتها المؤسسات الصحفية الثلاثة تحت بند الهدايا، دون علم جهة استلامها، وكان من بينها على سبيل المثال لا الحصر 109 مليون جنيه أنفقت على الهدايا فى عام 2005.
جدير بالذكر أنه تم فتح التحقيق، فى ملفات هدايا المؤسسات الصحفية القومية لرموز النظام، بعد تلقى نيابة الأموال العامة تقارير للجهاز المركزي للمحاسبات، تفيد بحصول 36 شخصية من كبار رموز النظام السابق على هدايا باهظة الثمن تقدر قيمتها بملايين الجنيهات، من وزارة الإعلام، ومؤسستي أخبار اليوم ودار التحرير للطباعة والنشر، وهي عبارة عن ساعات من ماركات عالمية، وسجاجيد صناعة يدوية، وسبائك ذهبية، وغيرها من الهدايا الثمينة.