سجلت مؤشرات البورصة المصرية تراجعا جماعيا لدى إغلاق تعاملات اليوم الثلاثاء متأثرة بغياب المحفزات والأجواء السياسية المشحونة ما أنعكس على الحالة النفسية للمستثمرين الذين زادت ضغوطهم البيعية على السوق خاصة من قبل الأجانب، واتجهت تعاملات العرب نحو الشراء. وفقد رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالسوق نحو 4 مليارات جنيه ليصل إلى 381,3 مليار جنيه، فيما بلغ حجم التداول الكلي بالسوق نحو مليون جنيه و 200 جنية.
وهبط مؤشر البورصة الرئيسي «إيجي إكس 30» بنسبة 1,19 في المائة ليصل إلى 09ر5623 نقطة، كما فقد مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة «إيجي إكس 70» ما نسبته 1,634 في المائة من قيمته لينهي التعاملات عند مستوى 94ر479 نقطة.
وامتدت التراجعات إلى مؤشر «إيجي إكس 100» الأوسع نطاقا بعدما خسر نحو 1,32 في المائة من قيمته ليغلق عند مستوى 811,20 نقطة.
وقال وسطاء بالبورصة إن السوق تعاني شحا ملحوظا في السيولة وغياب المحفزات الحقيقية لاستكمال الصعود خاصة،بعدما فشلت المؤشرات أكثر من مرة في تجاوز مستويات المقاومة ما دفعها لاتجاه الهبوط.
وقالت مروة حامد محللة أسواق المال: " إن مؤشرات البورصة المصرية حاولت أكثر من مرة مواصلة الصعود وتجاوز نقاط المقاومة، لكن شح السيولة وضعف القوة الشرائية، فضلا عن الحالة النفسية السلبية لدى المستثمرين بسبب الأوضاع السياسية جعل السوق غير قادرة على مواصلة الصعود.
وأشارت إلى أنه ربما لا يوجد أحداث سياسية سلبية في الأيام القليلة الماضية، لكن الجو السياسي المشحون الذي يزيد حدة الترقب في الشارع جعل المستثمرين أكثر تحفظا في الشراء خاصة المستثمرين الأجانب الذين واصلوا اتجاههم البيعي.
وأوضحت حامد أن العديد من الأسهم الكبرى والقيادية فقدت ما بين 10 و25 في المائة من قيمتها في الجلسات القليلة الماضية، ما جعلها تصل إلى مستويات متدنية للغاية وجاذبة للشراء، لكن غياب السيولة واستمرار التوترات السياسية قد تؤدي إلى استمرار ركود السوق ربما حتى تحديد موعد الانتخابات البرلمانية.
و نصحت حامد المستثمرين بالمتاجرة السريعة في الأسهم التى بحوزتهم لحين اتضاح الرؤية بشأن السوق واتجاهه المستقبلي.