أكد الدكتور أيمن نور، رئيس حزب غد الثورة، على أن حل جميع الأزمات السياسية الحالية التي تعاني منها مصر لا تُحل إلا بالحوار الوطني البناء، فلا توجد أي قوة أو حزب أو تيار يمتلك وسيلة لحل الأزمات السياسية الحالية إلا بالحوار. وأضاف في لقاءين تليفزيونيين في برنامج «العاشرة مساءً» على قناة «دريم 2» أن الحوار مع الرئيس محمد مرسي يكون بناء في كثير من الأحيان، فجلسة الحوار المجتمعي الأولى عقب الإعلان الدستوري الذي أعلنه الرئيس محمد مرسي، فقد استمرت الجلسة لمدة 12 ساعة من التفاوض والمناقشات التي انتهت بإلغاء الإعلان الدستوري.
وأشار إلى أن بقاء آثار الإعلان باقية كان الغرض الأساسي منها هو عدم عودة النائب العام السابق المستشار عبد المجيد محمود إلى منصبه لأنه يمثل النظام السابق أكثر منه تمثيلاً للنظام القضائي، ولم يكن الغرض منه على الإطلاق بقاء المستشار طلعت إبراهيم كنائب عام حالي.
وأعلن أنه يقوم بمناشدة الرئيس محمد مرسي في كل مرة يلتقي فيها معه بأن يعجل من حل هذه الأزمة بتفويض مجلس القضاء الأعلى باختيار ثلاث قضاة يختار منهم الرئيس نائباً عاماً جديداً، وذلك لعدم القدرة على تحمل نائباً عاماً قد أتى من أجل تمثيل النظام الحالي بطريقة تعيد تخل بالأحكام الدستورية وبالطريقة الشرعية التي نص عليها الدستور.
وشدد على أن طريقة تعين النائب العام للمستشار طلعت إبراهيم كانت صحيحة حين تم تعينه، ووفقاً للأحكام الدستورية التي كانت سائدة وقتها، ولكن كان يتعين على رئيس الجمهورية عدم اختيار نائب عاما في ظل معرفة أن هناك نص دستوري يتم وضعه في الدستور الجديد ينظم طريقة تعين النائب العام.
وعلى جانب أخر، قال الدكتور أيمن نور رئيس حزب غد الثورة أن ترشيحه لرئاسة مجلس الوزراء مجرد توقعات في ظل وجود رئيس حكومة حتى الآن، مشيرا إلى أن معظم القوى الوطنية و من ضمنهم الحرية و العدالة لا يحبذوا بقاء هشام قنديل على رأس الحكومة.
وأضاف في أن هشام قنديل رجل لطيف جاء في توقيت غير مناسب على الإطلاق، فمصر تحتاج رئيس وزراء معلوم للجميع و يمتاز بالشخصية الوطنية القوية المحايدة غير المنتمية لأي فصيل سياسي مهمته أن يدير الانتخابات القادمة، أو رئيس وزراء سياسي حزبي يشكل حكومة ائتلافية.
وأوضح «أيمن نور» انه إذا ما كلف برئاسة مجلس الوزراء فهو مستعد للقبول وان يمضي قدما نحو هذا العمل، مشيرا إلى أن الرئيس مرسي لدية الحماسة الكافية لتغيير الحكومة، مشيرا إلى أنه لا يتوقع تأجيل الانتخابات أو تغيير موعدها.
و أشار «نور» إلى انه ليس من العيب أن يكون هناك في الحكومة وزراء ينتموا للإخوان ولكن العيب أن يكونوا هم فقط من يمثلوا في الحكومة مشيرا إلى انه إذا قبل الحكومة سيستعين بشخصيات أخوانيه لتولي حقائب وزارية بجانب كل القوى السياسية.
و تابع انه ليس عنده مشكلة في أن الرئيس ينتمي للإخوان أو لا فصيل سياسي و لكن مشكلته في أداء هذا الرئيس أيا كان، مشيرا إلى انه يحمل محبة و تقدير للرئيس باعتباره زميل سجون و برلمان، و تابع أن في احد المرات و في عزاء بعد خروجه من السجن تقابل مع العريان و الدكتور مرسي واقلوا سيارته و نظروا لبعضهما و ضحكوا لأنهم كانوا ممنوعين من مقابلة بعض أثناء وجوده في السجن.
و أشار إلى انه الرئيس مرسي يدير البلاد بنفس أسلوب مبارك، مؤكدا أن خلافة معه على أدائه و لي على انتمائه الإخواني، مؤكدا أن الدكتور مرسي لم يقصد جبهة الإنقاذ عندما تحدث عن مؤامرة لإسقاطه، و تابع أن إجراء الانتخابات في هذا الوقت يفتح الباب أمام المزيد من العنف، مشيرا إلى انه لماذا لم يتم التحقيق في مصادر تمويل حملات مرشحي الرئاسة السابقة.
الحكومة في ذلك الوقت، مؤكدا انه حزبه رفض الانضمام لجبهة الضمير لوقف الاستقطاب الموجود و كان يتمنى أن الضمير تيار حتى لا يفهم انه مواجه أو موازي للإنقاذ الوطني.