صرحت الفنانة سماح كمال المشرفة على قاعة "أبعاد" بمتحف "الفن الحديث" بالأوبرا ل"شبكة الإعلام العربية محيط"، أن الشهر القادم ستتناول القاعة فكرة جديدة في العرض؛ حيث تقدم معرضا عن أعمال الفنانين الشباب المقتناة في متحف "الفن الحديث" منذ سنوات عديدة ولم تعرض من قبل، سوى في معرض الاقتناء الذي يتم من خلاله اقتناء المتحف لأعمال هؤلاء الفنانين. وكان الفنانين التشكيليين اعتادوا الشكوى مرارا وتكرارا لعدم عرض أعمالهم المقتناة في متحف "الفن الحديث" الذي لم يغير عروضه، الأمر الذي صرحت مديرة المتحف د. ضحى أحمد في حوار سابق لها مع "محيط" أن المتحف سيفتتح في عرض جديد بعد الانتهاء من تطويره. وسوف يستمر معرض الفنانين الشباب – حتى سن الأربعين - نحو عشرين يوما، وسوف يقام هذا المعرض سنويا، وبخاصة أن هذه القاعة بداخل متحف "الفن الحديث" الذي يقتني تلك الأعمال. أما عن المعرض القادم فهو معرض "استلهام"، الذي يلاحق معرض "ذكرى" الذي يحتفل بذكرى ميلاد فنان من رواد الفن المصري الحديث كل شهر. وتعتمد فكرة معرض "استلهام" كما قالت الفنانة سماح على استلهام الفنانين الشباب أو الموهوبين لأعمال معرض "ذكرى" الذي يقام كل شهر؛ بحيث يكون فرصة لهؤلاء الفنانين للتعبير برؤيتهم الخاصة، وأساليبهم الفنية الحداثية عن أعمال الفنانين الرواد. مع حرية استخدام الخامة التي يتناولا هؤلاء الفنانين الشباب. وسوف يكون معرض "استلهام" القادم في يوم 28 فبراير الجاري، وهو عن استلهام اعمال الفنانين سيف وأدهم وانلي المقام حاليا في نفس القاعة "أبعاد"، والذي ينتهي يوم 24 فبراير. وتقول الفنان سماح كمال ل"محيط" أن القاعة ترحب بممارسة عمل الفنانين في القاعة لو أرادوا ذلك، أثناء عرض أعمال الفنان الذي يستلهموها في أعمالهم، وهذا يعد بمثابة دراسة لطلاب كليات الفنون الذين يشاركون في هذا العمل، وتشجيعهم على المشاركة في معرض تشكيلي. وقد خاطبت قاعة "أبعاد" كليات الفنون "فنون جميلة، فنون تطبيقية، تربية فنية، تربية نوعية" في نهاية شهر يناير الماضي لمشاركة الطلاب في هذا المعرض الشهري الذي يفتتح أول برامجه نهاية الشهر. بالإضافة إلى الإعلان عن المشاركة في هذا المعرض بواسطة صفحة القاعة على موقع التواصل الاجتماعي " فيسبوك". وسوف تختار أعمال هذا المعرض لجنة مكونة من فنانين كبار، ولا يزيد العمل الواحد عن مساحة 50 × 70 سنتيمترا. وقد أقام معرض "ذكرى" منذ بدايته في عام 2010 عدة معارض هامة لرواد الفن المصري الحديث، ومن الجيل الأول والثاني والثالث للفنانين تكريما وتخليدا لذكراهم. ومن بين هؤلاء الفنانين عبد الهادي الجزار، الذي عرض أعماله المقتناة في المتحف، بالإضافة إلى بعض الأعمال حصلت عليها القاعة من زوجته. ومعرض الفنان محمد رياض سعيد حيث كان المعرض كاملا من مقتنيات أسرة الفنان، ومعرض لمنير كنعان الذي تم الحصول على بعض لوحاته من زوجته. كما أقامت القاعة بعد ثورة 25 يناير معارض مصاحبة لأحداث الثورة من بينها معرض "شعب واحد"، وكان لمجموعة من الأعمال المقتناة في متحف "الفن الحديث" لفنانين تناولوا الشعب المصري في أعمالهم. ومعرض خاص باحتفالية انتصار حرب السادس من أكتوبر، ومعارض أخرى بمشاركة سفارات دول أخرى كقبرص، وأسبانيا. وعن معرض أدهم وسيف وانلي المعروض حاليا بالقاعة فقالت الفنانة سماح كمال أن هذا المعرض بذل فيه جهدا كبيرا للخروج إلى النور؛ حيث أن الفنانين أدهم وسيف وانلي لم يكن لهم أبناء وتوفت زوجاتهم؛ ولذلك تم الحصول على بعض اللوحات المعروضة من الأعمال المقتناة لهم في متحف "الفن الحديث" من مخزن المتحف، والتي كانت عبارة عن ورق كارتون؛ فقامت إدارة الترميم في قطاع الفنون التشكيلية بترميم هذه الأعمال وبروزتها حتى تليق بمستوى العرض. أما عن العروض القادمة للقاعة فصرحت الفنانة سماح بعرض أعمال للفنان فؤاد كامل في شهر أبريل القادم. ومعرض للفنان صلاح طاهر في شهر مايو. ثم سيقام معرض بعنوان "المرأة في حياة الفنان" في شهر يونيو القادم، وسوف يكون لأعمال مجموعة من الفنانين الرواد المقتناة في متحف "الفن الحديث"، والتي تناولت المرأة، وضمن هذه الأعمال لوحة "العازفة" لسيف وانلي، ولوحات أخرى لأحمد صبري، محمد صبري، عبد الهادي الجزار وحامد ندا وآخرين.