* المجني عليه فقد الذاكرة ويرقد في المستشفي بين الحياة والموت كتب : احمد الجدامي مأساة بمعنى الكلمة .. جريمة مؤسفة بمعنى الكلمة .. سيارة مسرعة تسير بشكل غير طبيعي تترنح يمينا ويسارا لدرجة انها لفتت انتباه كثير من الماره علي الفور قائد السياره يسير عكس الاتجاه ثم يعاود طريقة الصحيح مره اخري .....على الجانب الاخر من الطريق رجل بسيط يرتدي جلبا بسيط يبلغ من العمر 40 عاما يقف علي جانبي الطريق ملامحه توحي بالارهاق والتعب فجأة يصطدم صاحب السيارة المجنونة بهذا الرجل ليرفعه الي اعلي ثم يصطدم برأسه علي الارض .
تجمع عدد كبير من الماره عند هذا الرجل وقاموا بالقبض علي صاحب السيارة واجبروه علي الذهاب لقسم الشرطة وقتها رفض وفعل هذا الشاب حيله حتي يخرج من هذا الموقف ، حيث اقنع كل من تجمع حوله من الماره انه يجب قبل محاسبته ان ينقذ هذا الرجل من الموت .
علي الفور اقتنع المارة بكلام الشاب وقاموا بنقل المصاب الي سيارة المتهم ، وقتها قرر المتهم الذهاب بالمصاب الي اقرب مستشفي نظرا للدماء الغزيره التي كانت تسيل من رأسه
دخل الشاب حامل المصاب الي المستشفي وطلب المساعده من قسم الاستقبال نظرا لكمية الدماء الغزيره التي كانت تسيل من رأسه علي الفور قام هذا الشاب بتسجيل جميع بياناته ولكن ادارة المستشفي طلبت منه مبلغ تحت الحساب لكن فاجئهم الشاب بانه ليس معه نقود .
قرر الشاب نقل المصاب الي مستشفي اخري حكومية ..بالتحديد في الشارع الخلفي لمستشفي القصر العيني اوقف المتهم بسيارته وقام بالقاء المصاب بالشارع علي جانبي الطريق وتخلص منه كانه حيوان ليس له ديه .
لم يكتف هذا الشاب بذلك بل قام بسرقة حافظه نقوده وهاتفه المحمول واتصل باسرته وابلاغهم انه فاعل خير واخبره بالحادث . هذا الكلام من شاهد عيان وحرصا منا علي مصداقية هذا الكلام .
انتقلت " محيط " الي المستشفي لمقابلة المجني عليه واجراء حوار صحفي معه .
الدور السابع داخل قسم جراحة المخ والاعصاب غرفة 303 يرقد المصاب محمود محمد عبدالكريم جثة هامده حاولنا الحديث معه لكن اخبرنا شقيقه هشام انه فاقد الذاكرة .
تحدث هشام شقيق المصاب والدموع تملأ عينيه قائلا : محمود هو شقيقي الاكبر يبلغ من العمر 40 عاما كان يعمل عامل باليوميه مقيم بالفيوم متزوج ولديه 4 ابناء للاسف بعد الثورة اصبح محمود بلا مصدر رزق ووقتها قرر البحث عن وظيفة في القاهرة ويوم الحادث قرر السفر وفؤجئت باتصال من زوجته تخبرني انها تلقت مكالمة من فاعل خير يخبرها بالحادث وقتها كنت في القاهرة لظروف عملي وعلي الفور ذهبت الي المستشفي وبعدها بساعات قليلة استقبلت تليفون من شخص يخبرني انه مسعف وعندما قابلته اعطاني ورقة صغيره مدون فيها اسم المتهم صاحب السيارة وعنوانه ورقم سيارته واخبرني انه الذي نقل شقيقي وذهب به الي مستشفي القصر العيني القديم .. وكان اخى وقتها يعانى من كسر بقاع الجمجمه وتم اجراء له عمليه وبعدها اصيب بفقدان فى الذاكرة .
وقتها تم ابلاغ الموظف بالمستشفى قسم شرطة السيدة زينب وتحرر محضر رقم 48 احواال ودون موظف المستشفى بيانات المجنى عليه ورقم السيارة التى التى صدمته .