شهدت العاصمة العراقية بغداد صباح اليوم الأحد سلسلة انفجارات ضخمة بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة تركز معظمها في مدينة الصدر ذات الأغلبية الشيعية والتي أسفرت وفق حصيلة اخيرة عن مقتل 28 شخصا وإصابة 124 آخرين بينهم عناصر في الأجهزة الأمنية. ولاقت هذه التفجيرات ردود أفعال متباينة ، ففي الوقت الذي اعتبر فيه رئيس القائمة العراقية إياد علاوي أن هدف هذه التفجيرات هو إثارة النعرات الطائفية والمذهبية بين أبناء البلد الواحد، رأى حزب الدعوة الإسلامية، أنها جاءت نتيجة الخطابات التصعيدية التي رافقت التظاهرات، فيما اتهم رئيس مؤتمر صحوة العراق أحمد أبو ريشة، الحكومة العراقية بالوقوف وراء هذه التفجيرات.
اثارة الطائفية وأدان رئيس القائمة العراقية اياد علاوي في بيان له اليوم الاحد بأشد عبارات الشجب والاستنكار هذه التفجيرات التي طالت مناطق متفرقة من العاصمة بغداد، وقال إنها تهدف إلى إثارة النعرات الطائفية والمذهبية بين أبناء البلد الواحد.
وطالب علاوي الأجهزة الأمنية باتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من تكرار أعمال العنف التي تزهق أرواح المواطنين الأبرياء .
تفجير الاوضاع فيما رأى حزب الدعوة الإسلامية ، أن تفجيرات اليوم جاءت نتيجة الخطابات التصعيدية التي رافقت التظاهرات ، مؤكدا أن تنفيذها في بغداد في هذا التوقيت وفي هذه المناطق تحديدا يهدف إلى الضغط على الأصوات المعتدلة للانجرار وراء مخطط تفجير الأوضاع في عموم العراق والمضي به إلى ما لا يحمد عقباه.
وقال الحزب في بيان صدر اليوم ،إننا نعتقد جازمين أن هذه العمليات الإرهابية الجبانة جاءت نتيجة الأجواء التي خلقتها الخطابات التصعيدية التي رافقت التظاهرات ، وهي محاولة من المجاميع الإرهابية لإثارة الفتنة الطائفية وإرباك الساحة السياسية.
وأكد أن الحكومة أوفت بالتزاماتها واستجابت للمطالب المشروعة وحققت ما وعدت به، وما تبقى منها إنما يعود إلى البرلمان الذي أصبح عاجزا عن العمل عاطلا عن تشريع القوانين بسبب سوء إدارته.
أصابع الاتهام من جانبه ، اتهم رئيس مؤتمر صحوة العراق أحمد أبو ريشة، الحكومة العراقية بالوقوف وراء هذه التفجيرات ، مؤكدا أن لها أهدافا سياسية ويراد منها اثارة الفتنة الطائفية، مشيرا إلى أن متظاهري الانبار فتحوا مركز تبرع للدم في الرمادي والفلوجة لضحايا التفجيرات.
وأضاف أبو ريشة حسبما جاء بوكالة أنباء "الشرق الأوسط" إن التفجيرات التي حدثت في العاصمة بغداد يراد منها اثارة الفتنة الطائفية والعودة إلى المربع الاول ، ولكننا منتبهون لهذا الموضوع ولن نسمح للطائفيين بأن يشقوا صفوفنا، متهما الحكومة بالوقوف وراء هذه التفجيرات .
وتابع ابو ريشة أن استهداف هذه المناطق لانها شيعية ، يأتي مقصودا بعد التقارب الكبير في الرؤى بين سكان بغداد والمحافظات الجنوبية مع أخوانهم في الانبار ونينوى وديالى وصلاح الدين ، وهو الأمر الذي أشعر الحكومة بعدم الارتياح والانزعاج لهذا التقارب بشكل جعلها تتخبط وتحاول صرف الأنظار عن جوهر الأزمة الحالية، ومن أجل شق الصفوف وضرب اللحمة الوطنية.
وأكد أبو ريشة أن سكان الانبار يشعرون بالحزن بسبب أنباء التفجيرات التي ضربت أهلنا في بغداد ، مشيرا إلى أن المتظاهرين فتحوا مراكز تبرع للدم في الرمادي والفلوجة لضحايا التفجيرات ، وأن كل الإمكانيات ستوفر لهم.
عشرات القتلى وكانت العاصمة بغداد شهدت اليوم سلسلة من التفجيرات بالسيارات المفخخة والعبوات الناسفة استهدفت أحياء الصدر والأمين الثانية والكمالية والحبيبية والحسينية والمعامل وشارع فلسطين والسيدية والكرادة، أسفرت عن سقوط العشرات من القتلى والجرحى اغلبهم مدنيون .
وكان مصدر أمني عراقي أفاد بأن حصيلة ضحايا سلسلة الانفجارات ارتفعت إلى 98 شخصا سقطوا بين قتيل وجريح في حصيلة جديدة قابلة للزيادة لخطورة بعض الإصابات .
وقال المصدر ان الانفجارات التي ضربت عدة مناطق من العاصمة بغداد معظمها في مدينة الصدر. وكانت حصيلة أولية لضحايا الانفجارات التي شهدتها بغداد معظمها في مدينة الصدر ، أفادت بسقوط 66 شخصا بين قتيل وجريح .