واصلت محكمة جنايات جنوبالقاهرة المنعقدة بالتجمع الخامس برئاسة المستشار عادل عدلى، نظر ثاني جلسات محاكمة الجاسوس الأردنى بشار إبراهيم أبو زيد مهندس اتصالات، المتهم بالتخابر لصالح دولة إسرائيل، وذلك بعد تنحي الدائرة الأولي عن نظر القضية لاستشعارها الحرج. حضر المتهم من محبسه فى الصباح الباكر وسط حراسة أمنية مشددة، وتم احتجازه داخل حجز المحكمة ولم يتم إيداعه قفص الاتهام إلا قبل بدء الجلسة بدقائق معدودة منعا من التحدث لوسائل الإعلام، وحفاظا على سرية المحاكمة , وعقدت الجلسة في سرية تامة داخل غرفة المداولة. خرج المتهم من قفص الاتهام تمهيدا لإدخاله لغرفة المداولة، وتبين انه دون بخط اليد على ملابسه من الأمام والخلف عبارات تقول " لا لمحاكمات الطوارئ"، وردد المتهم عبارات قال فيها، "هذا دستوركم انتم الذين استفتيتم عليه لا اعلم ان كان التصويت صحيح أو خطأ لكنه قانونكم الأعلى الذى يجب أن تطبقوه". كما قال المتهم "من حقى إخلاء سبيلى أنا محبوس بدون أوراق، وتجاوزت فترة الحبس الاحتياطي 18 شهرا ومن حقى إخلاء سبيلى مثل كثيرين أمثال زكريا عزمى وردد فى النهاية حسبى الله ونعم الوكيل , وأكد لكم ان السفارة الأردنية فى مصر مثلها مثل سفارتكم فى الأردن لا تهتم بمواطنيها، ولا تسعى للحفاظ على حقوقهم، وتعتبرهم مثل الحطب الذى يشعلون به النيران. كانت نيابة أمن الدولة العليا، قد أسندت إلى المتهمين الأردني والإسرائيلي قيامهما بتمرير المكالمات الدولية المصرية إلى داخل إسرائيل، بهدف السماح لأجهزة الأمن والاستخبارات الإسرائيلية بالتصنت عليها، والاستفادة بما تحمله من معلومات، ورصد أماكن تواجد وتمركز القوات المسلحة، وقوات الشرطة وأعدادها وعتادها وإبلاغها إلى إسرائيل على نحو يضر بالأمن القومى المصرى. يذكر ان المحكمة برئاسة المستشار مكرم عواد قد تنحت عن نظر القضية لاستشعارها الحرج ، فتم إسناد القضية إلى الدائرة الحالية برئاسة المستشار عادل عدلى.