مازالت تليفونات رئاسة الجمهورية صامتة تاركة وراءها كافة الإعلاميين والباحثين عن الحقيقة في موقف لا يحسدون عليه خاصة مع ما يتردد من أخبار حول إعفاء الدكتور ياسر علي من منصبه كمتحدث رسمي باسم رئاسة الجمهورية وتعيينه رئيساً لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء لتفتح المجال لعشاق الخيال وربط الأشياء للتكهنات فيمن يخلف الدكتور ياسر دون صدور أي بيانات ليؤكد عدم الثقة بين مؤسسة الرئاسة والإعلام. مصادر أكدت أن الرئيس الدكتور محمد مرسي قرر تعيين الدكتور أيمن علي مستشار الرئيس لشئون المصريين بالخارج في منصب رئيس الإدارة المركزية للإعلام بمؤسسة الرئاسة بدلاً من الدكتور ياسر ليبقي منصب المتحدث الرسمي ليحسم خلال الساعات القادمة، موضحة أنه سيتم الاستعانة بأحد سفراء وزارة الخارجية ليتولى مهام المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية؛ فيما تكهنت بعض المصادر عن تعيين أحمد عبد العاطي مدير مكتب الرئيس محمد مرسي والمتحدث الإعلامي بحملته في انتخابات الرئاسة ليتولى منصب المتحدث باسم رئاسة الجمهورية وأثنت المصادر على خبرة عبد العاطي السياسية، والتواصل مع الإعلاميين.. ولكن تبقى الأزمة الحقيقية للإعلاميين في أجهزة المحمول التي لا تنطق ولا ترد وفى الوقت ذاته، رفض الدكتور أحمد عبد العاطي تأكيد الخبر من عدمه، بتوليه منصب المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية.
أوضحت المصادر إن الدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء، أصدر، مساء الخميس، قرارًا بتعيين الدكتور ياسر على، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، في منصب رئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، التابع لمجلس الوزراء إلا أن مجلس الوزراء هو الأخر اكتفى بالتسريبات ولم يصدر عنه أي بيانات رسمية لتأكيد أو نفى الخبر .
كانت أنباء قد ذكرت أن القرار جاء بتكليفات من رئاسة الجمهورية، و أنه سيصدر بيان رسمي من مجلس الوزراء، خلال ساعات، حول قرار التعيين موضحة إن الرئيس محمد مرسى وقع قرارًا، الأربعاء، يقضى بتعيين الدكتور ياسر على، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، في منصب رئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، التابع لمجلس الوزراء في إطار مشروع متكامل لإعادة هيكلة الفريق الرئاسي.
أضافت المصادر أن «علي» سيترك منصبه كمتحدث باسم رئاسة الجمهورية ورئيس للإدارة المركزية للإعلام بمؤسسة الرئاسة، خلال أيام، ليتسلم مهام منصبه الجديد.
أوضحت المصادر أن القرار جاء بعد زيادة الهجوم الإعلامي على ياسر على وكثرة الأخبار التي يتم نفيها من مؤسسة الرئاسة فى الفترة الماضية وخاصة مؤخراً بعد مبادرة حزب النور للحوار الوطني مشيرة إلى أن الرئيس أراد إبعاد ياسر علي عن دائرة الهجوم الإعلامي المستمر وأن الرئيس عرض على المتحدث الرسمي عدة مناصب منها وزير الثقافة أو سفير بالخارج لكن «علي» اختار مركز معلومات ودعم اتخاذ القرار.