أكدت حركة الاشتراكيين الثوريين أن محاولات إفلات المجرمين من عقاب قتل شهداء المظاهرات في الفترة السابقة لن ينجح، موضحين أن الشعب يريد أن يستكمل ثورته، مستنكرين براءة جميع الضباط المتهمين في قضايا قتل الثوار و تكريم المجلس العسكري من قبل جماعة الأخوان المسلمين، معتبرين أن الرئيس محمد مرسي يداه ملطختين بالدماء. كما اعترضت الحركة في بيان لها على موقعها الرسمي على الانترنت، مطالبة بعض القوي السياسية لتدخل المجلس العسكري في الأزمة الحالية، مشيرين إلي تورط المجلس العسكري في بعض أحداث قتل المتظاهرين مثل محمد محمود و مجلس الوزراء.
و قالت الحركة أيضا: "ورغم الخطف والتعذيب والتصفية الجسدية نواصل اليوم مطالبتنا بالقصاص لكافة شهداء الثورة بداية من ميدان التحرير حتى بورسعيد والمطالبة بمحاكمة قادة المجلس العسكري على الجرائم التي ارتكبوها، واليوم أيضاً يكون ردنا العملي على قانون "منع التظاهر"، بممارسة حقنا الذي انتزعناه بالدم".
و تابعت القول: "نحن على ثقة أنه وكما ضرب العمال وقتها بمرسوم العسكر يحظر الإضرابات عرض الحائط فإنهم سيضربون عرض نفس الحائط بقانون مرسي الجديد، وستحوله إضراباتهم و اعتصاماتهم إلى مجرد حبر على ورق كما حولت احتجاجات جماهير مدن القناة الليلية حظر تجواله وقانون طوارئه إلى أضحوكة".
و اشاروا إلي أن الأخوان المسلمين يسعون لدعم ما أسموه "الترسانة القمعية بالقانون الجديد"، و قالوا : "أن النظام متأكد مثلنا أن الجماهير ستنتفض ضد مخططه، ويحاول بإصداره القانون الجديد أن يوجه ضربة استباقية لموجات الاحتجاج السياسي والاجتماعي التي ستتفجر ضده حتماً، ويوفر غطاءاً قانونياً لمواجهتها بالعنف بعد أن أنفق المليارات من أموال الشعب على تطوير وتسليح أجهزته القمعية، وكأن لسان حال مرسي يقول: "إذا أردت أن تسرق عيش الفقراء، عليك أن تنزع حريتهم أيضاً"، مشيرين إلي أن الرئيس مرسي على استعداد لارتكاب المذابح للحفاظ على سلطته.
و قالت الحركة أيضا: "لقد حملت معارك ثورتنا طابعاً اجتماعياً واضحاً خلال الشهور الماضية، وفضحت إجرام نظام مرسي واستعداده لارتكاب المذابح للحفاظ على سلطته، كما كشفت خيانة وانتهازية المعارضة الليبرالية وما يسمى بالتيار المدني و"جبهة إنقاذ الفلول" واستعدادهم للارتماء في أحضان العسكر مرة أخرى ليخلصوهم من الإخوان، إلا أن تلك المعارك لم تنجح في تحقيق ما رفعته من أهداف رغم ما قدمه الثوار فيها من بطولات وتضحيات جسيمة"، مطالبين بعودة الجبهة الثورية القادرة على تمثيل الثوار و شن معارك أكبر ضد الأخوان المسلمين و الفلول و المجلس العسكري، معلنين أن الجبهة الثورية مرتبطة بملايين الشعب الذين يعانون من الظلم و القهر.
و أضافت: "اليوم تقف قوى الثورة المضادة بأجنحتها المختلفة في وضع الاستعداد، تسرق قوتنا بيدٍ، وباليد الأخرى تجهز الزنازين والأسلحة للانقضاض على موجات الاحتجاج الاجتماعي المرتقبة"، مطالبين من القوي الثورية أعادة تنظيم صفوفهم، استعدادا لما اعتبروه "المعارك المصيرية" القادمة.
كما عرضت الجبهة مطالبها التي تتمثل في، الإفراج الفوري عن المعتقلين، القصاص من قتلة الشهداء بدء من مبارك مروراً بالمجلس العسكري و انتهاء بمرسى، إلغاء قانون "منع التظاهر"، وإقالة حكومة مرسي، وتشكيل حكومة ثورية، إعادة توزيع الثروة، وربط الأجر بالأسعار.