جذبت أصوات المحركات ونبض السيارات الجديدة المختلط بالموسيقى والألحان عشاق السيارات فى معرض فرانكفورت الدولى للسيارات المقام فى ألمانيا هذه الأيام، لاسيما السيارات الأوربية والموديلات الألمانية بصفة خاصة. فصناع السيارات الأوربية يصرون على تقديم ما يصيب عشاقها بالجنون، فمن جلس خلف مقود السيارة وقام بتجربتها على مضمار أحد الأجنحة المعد لذلك، حلّق فى السماء كأنه فى قٌَمرة القيادة بطائرته الخاصة. ومن تفقد جناحا آخر شعر برعشة عند رؤية السيارات الكهربائية والتى تعمل بالكهرباء والغاز في آن واحد، فضلا عن موديلات روعة فى الجمال والتصميمات الرياضية. لا شك ان هناك تحد حقيقى للأزمات ومن يقرأ التاريخ يعرف كيف تغلب صانع السيارات الأوربية على تخطى الصعاب الطبيعية والمصطنعة، وظهر ذلك فى التصميمات الميكانيكية والمحسنات المبتكرة التى تجعل السيارة أكثر قوة وأداء. فضلا عن جاذبية الشكل الخارجى ووسائل الراحة والأمان والنظم الحديثة التى أصبحت تمثل معيارا لتفوق مصنع عن آخر، وبذلك حققت رقما قياسيا فى الإنتاج العالمى هذا العام بلغ 75 مليون سيارة بزيادة 6.1%. وتجاوزت مبيعات السيارات الجديدة 60.1 مليون سيارة وذلك وفقا للدراسة التي قام بها البنك الكندي ''سكوتيا'' وفقا للدول التي تطلب هذه السيارات وهي ''الصين وروسيا والهند وأمريكا اللاتينية''. فيما بلغت مبيعات السيارات الألمانية خلال هذا العام 3.1 مليون سيارة مقابل 2.92 مليون سيارة في العام الماضي، فقد ارتفعت مبيعات السيارات الألمانية خلال النصف الأول من هذا العام بنسبة 10% لتصل الى 1.62 مليون سيارة. فشركة ''فولكس فاجن'' الألمانية التي تحتل المكانة الأولى في سوق السيارات الأوروبية باعت 4 ملايين سيارة في النصف الأول من هذا العام ، أي بزيادة مليون سيارة عن العام الماضي، كما باعت شركة ''بي.أم.دبليو''833 مليون سيارة بزيادة بنسبة 20% كما تخطط فولكس فاجن لاستثمار مبلغ 62.4 مليار يورو (حوالى 86 مليار دولار)، فى غصون ال 5 سنوات القادمة لتتصدر المركز الأول فى شركات السيارات قبل جنرال موتورز وتويوتا. وقد وافق أعضاء مجلس إدارة فولكس فاجن على أقامة عدة مشروعات، بما فى ذلك أبحاث جديدة ل 9 موديلات من سياراتها ومنها طراز أودى وسكودا وSeat وBentley وMarque. إضافة إلى إنشاء مصنعين جدد فى الصين وتوسعات أخرى فى روسيا، وذلك فى الفترة من عام 2012 إلى 2016، وأكدت الشركة أن كثيراً من السيارات الجديدة سوف تكون صديقة للبيئة. وستقوم كلا من شركات شينجاى فولكس فاجن وفاو الصينية وهم شركاء فولكس فاجن باستثمار 14 مليار يورو آخرين فى نفس هذه الفترة، كما تخطط فولكس فاجن لبيع 2.4 مليون سيارة فى السوق الصينى هذا العام. أما بالنسبة للسيارات الفرنسية فقد ارتفعت مبيعات شركة ''رينو'' بنسبة 1.9 %، حيث باعت 37ر1 مليون سيارة ، و''بيجو – ستروين'' 1.86 مليون سيارة. وبالرغم من ذلك فإن صناع السيارات يخشون من تباطؤ الاقتصاد على مستوى العالم ، مما سيؤثر على بيع وإنتاج السيارات في خلال 12 أو 18 شهرا القادمين. كما تخطط شركة بورش لمضاعفة مبيعاتها من سياراتها الرياضية 911 بحد أدنى 40 ألف سيارة سنويا مقارنة ب 20 ألف سيارة فى العام الماضى. وأعلنت الشركة عن إطلاق الجيل السابع من سياراتها الرياضية 911 فى المعرض على أن تصل للوكلاء فى أوروبا فى شهر ديسمبر المقبل وللصين والولاياتالمتحدة فى شهر مارس العام المقبل. جدير بالذكر أن بورش حققت مبيعات تصل لنحو 30 ألف سيارة من موديلاتها الجديدة فى شهر مارس الماضي،كما حققت الشركة مبيعات وصلت الى 25.300 ألف سيارة فى الولاياتالمتحدة فى العام الماضى. كما باعت بورش حوالى 71 ألف سيارة عالميا منذ بداية العام الجارى وحتى شهر يوليو الماضى وتتوقع الشركة أن تصل إلى 100 ألف سيارة هذا العام.
