طالب الرئيس الأمريكي باراك أوباما الكونجرس بضرورة إصدار مشروع قانون ينص على رفع الحد الأدنى من الأجور إلى ما لا يقل عن 9 دولارات في الساعة الواحدة وذلك لدفع الحالة المعيشية للمواطنين. وأضاف أوباما في خطابه حول حالة الاتحاد أمام الكونغرس فجر الأربعاء، أن العالم يواجه معركة التغيير المناخي الذي يجب معه الاستعداد جيدا لمواكبة التحولات الاقتصادية والسياسية، مشدداً على أن الفرصة مناسبة لتحقيق الإصلاح الضريبي والمساهمة في دعم التعليم والصحة بالولاياتالمتحدةالأمريكية.
وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن بلاده سوف تحاول الاستفادة من الضرائب المفروضة على الشركات الكبرى لدعم الرعاية الصحية، لافتاً إلى أن مهمته الرئيسية تتمثل في توفير فرص الحياة الكريمة لكل شخص يعيش على أرض الولاياتالمتحدةالأمريكية.
وكشف أوباما عن خطته التي ينوي التقدم بها إلى الكونغرس والتي توفر مليون ونصف المليون وظيفة، معلناً أن بلاده قطعت نصف الطريق نحو تخفيض العجز في الميزانية.
وأكد أوباما على أن حكومته سوف تبدأ بإقامة استثمارات شاملة ومنصفة مع الاتحاد الأوروبي، فضلاً عن محاولة الاستفادة من الطاقة المتجددة من خلال القضاء على البيروقراطية.
ودعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما الكونجرس إلى تبنى قانون شامل لإصلاح نظام الهجرة خلال الأشهر القليلة المقبلة.
وقال أوباما "نعلم ما يجب القيام به فلنقم به الآن، أرسلوا لي قانون إصلاح شامل للهجرة خلال الأشهر المقبلة وسوف أوقعه فورا".
وأوضح الرئيس الأمريكي "اقتصادنا يكون أقوى عندما نستغل طاقات المهاجرين الذين يطفحون بالأمل"، مشيراً إلى أن هذا الإصلاح يتطلب "آمنا صلبا للحدود" ولكن يجب أن يقدم "طريقا" نحو المواطنة.
وأعلن أوباما، إن الولاياتالمتحدة ستعزز نظامها للدفاع الصاروخي وستساعد العالم في التصدي للتهديد الذي تشكله كوريا الشمالية والتي تحدت المجتمع الدولي وأجرت تجربتها النووية الثالثة.
واعترف أوباما بالمخاوف بشأن إستراتيجية إدارته لمكافحة الإرهاب، وقال إنه سيعمل مع الكونجرس لتحسين الشفافية بشأن "استهداف واحتجاز ومحاكمة الإرهابيين" وضمان أن تكون متماشية مع القانون الأمريكي.
وأكد باراك أوباما أنه سيقوم بسحب 34 ألف عسكري أمريكي من أفغانستان أي نصف العدد خلال السنة المقبلة".
وصرح أوباما "هذا المساء، أستطيع أن أعلن انه خلال العام المقبل سيعود 34 ألف جندي أمريكي إلى منازلهم من أفغانستان" منوهاً إلى أن "الانسحاب سوف يتواصل" وأنه في نهاية العام 2014 "تكون حربنا في أفغانستان قد انتهت".
ونوه الرئيس الأمريكي إلى أن بلاده سوف تستمر في العمل مع روسيا من أجل الوصول إلى حلول لخفض الأسلحة النووية في العالم والشرق الأوسط.
وفي سياق أخر، أعرب أوباما عن استمرار وقوف بلاده مع الشعب السوري ضد النظام «المجرم» الذي يقوده بشار الأسد، والسعي المستمر لوقف نزيف الدم المستمر في دمشق والمدن المختلفة، ومحاولة الوصول إلى حلول للخروج من هذه الأزمة.