لقي شخصين مصرعهما وأصيب سبعة وعشرين آخرين بجروح متفاوتة في هجوم بسيارة مفخخة على مركز لشرطة "بونت لاند" في مدينة "جالكعيو" وسط الصومال. وحسبما ذكرت قناة "الجزيرة" الإخبارية الفضائية صباح اليوم الثلاثاء أن حركة الشباب المجاهدين التي تقاتل الحكومة الصومالية أعلنت مسؤوليتها عن الحادث الذي استهدف على ما يبدو مسئولا كبيرا في الشرطة.
وذكر شهود عيان، أن انتحاريا صدم بسيارته الصغيرة المفخخة من طراز "تويوتا" إحدى السيارات التي كان يعتقد أن الجنرال محيي الدين أحمد موسى نائب قائد شرطة إقليم "بونت لاند" - الذي يتمتع بحكم شبه ذاتي - يستقلها أمام مركز للشرطة في جالكعيو، مما أسفر عن مقتل شخصين أحدهما منفذ الهجوم، وإصابة نحو عشرة عناصر من شرطة الإقليم.
وبحسب الشهود فإن إصابة الجنرال محيي الدين -المستهدف الأساسي بالهجوم- كانت طفيفة.
ومن جانبه، أكد المدير العام لمستشفى مدينة جالكعيو أحمد حرسي ديرية، في اتصال هاتفي بالجزيرة، أن المستشفى استقبل جثة واحدة و27 جريحا لحقت بهم إصابات متفاوتة جراء العملية التفجيرية، ثلاثة منهم في حالة حرجة ، مضيفا أن تسعة من الجرحى هم من الشرطة.
ووصفت حركة الشباب المجاهدين على حسابها في شبكة التواصل الاجتماعي "تويتر" هجوم جالكعيو، إياه بالعملية الاستشهادية التي استهدفت مسؤولين كبار من سلطة بونتلاند.
ويذكر أن هذا الهجوم هو الأول من نوعه في الآونة الأخيرة في مدينة جالكعيو، المقسمة بين إدارتي بونتلاند وجالمودغ، والتي شهدت توترات أمنية في فترات مختلفة غير أنها شهدت استقرارا في الفترة التي سبقت هذا الهجوم.