قال الدكتور أحمد عارف المتحدث الرسمي لجماعة الإخوان المسلمين، إن قرار تنحي الرئيس حسني مبارك يوم 11 فبراير كان مفاجئا لقيادات مكتب الإرشاد، ولم يتوقعوا ذلك القرار، مشيرا إلي أنهم كانوا علي ثقة تامة بأنه سيرحل، ولكن التوقيت كان مفاجئا لهم، ولم يكونوا علي علم به، وتوقعوا أن يتأخر شيئا ما عن ذلك. أضاف في تصريحات خاصة ل "محيط"، أن قيادات الجماعة حرصوا علي الحشد داخل ميدان التحرير في تلك اللحظات بعد ظهور مؤشرات حقيقة لرحيل الرئيس المخلوع، كانت في مقدمتها موقعة الجمل، وعدد من الجرائم التي ارتكبها نظام مبارك، الذي بدا واضحا للجميع تساقطه.
في السياق ذاته، قال "إبراهيم أبو عوف" عضو مجلس شوري جماعة الإخوان المسلمين، إن الجماعة كانت علي يقين أن فشل الثورة معناه التضحية بقيادات الجماعة كأول طرف والأكثر تأثيرا في الشارع مؤكدا أنهم حشدوا أعداد كبيرة في تلك الآونة وصمموا علي البقاء في الميادين لإسقاط النظام الذي عانت منه البلاد علي مدار 30 عاما .
أضاف في تصريحات خاصة ل "محيط"، أنه باحتشاد أعداد غفيرة داخل الميادين تيقنت الجماعة بأن مبارك تفصله ساعات لن تطول وسيرحل عن الحكم وأنهم واصلوا الدفع بقياداتهم لآخر اللحظات حتي أصدر مبارك تنحيه عبر نائبه عمر سليمان.