تحت عنوان «شفرة مرسي»، في إشارة منها إلي رواية «دان براون» الشهيرة «شفرة دافنشي»، أبرزت صحيفة «التايمز» البريطانية خلال احدي مقالتها الافتتاحية، زيارة الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد إلي مصر، حيث أن زيارة نجد تعد الأولي منذ الثورة الإيرانية عام 1979. ويشير المقال انه منذ وصول الرئيس محمد مرسي إلي سُدة الحكم، لم يقدم مؤشرات واضحة عن ما إذا كان سيشكل قوة لفرض الاستقرار في المنطقة أم العكس، مستعرضة «التايمز» الخيارات المتاحة أمام الرئيس مرسي نجاحه بالتوسط في اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس في النزاع المسلح الذي وقع نوفمبر الماضي، حيث قدم نفسه في صيغة الزعيم المعتدل في المنطقة، إلا أنه عاد بعد أيام ليحاول الهيمنة على السلطة ما أثار معارضة واحتجاجات كبيرة في الشارع المصري وإدانات دولية.
وتوضح الصحيفة أن مرسي واجه لاحتجاجات التي حدثت خلال الفترة الماضية بقسوة واضحة، لا تختلف عن أسلوب سلفه السابق حسني مبارك، ما أسفر عن وقوع عشرات القتلى في احتجاجات الأسبوع الماضي.
وتستكمل الصحيفة حديثها عن زيارة نجاد للقاهرة حيث قالت: "إن العديد من المصريين يخشون من أن حكومتهم قد تكون تلقت النصح من طهران في كيفية قمع الاحتجاجات «كما فعلت السلطة في إيران مع الثورة الخضراء هناك عام 2009».
ويكمل المقال: "إن الرئيس مشتت بين قطبي الاعتدال والتطرف، لكنه مازال أمامه الفرصة للعب دور معتدل في قضايا أساسية في منطقة الشرق الأوسط، بوصفه رئيسا منتخبا لأكبر بلد في المنطقة".
ويختتم المقال: "يمكن لمرسي أن يلعب دورا مهما في كل ذلك، لكن إذا أراد ذلك فقط، وحتى الآن لم يظهر أنه يريد ذلك".