أدانت وزارة الخارجية الأمريكية اغتيال شكري بلعيد الزعيم التونسي المعارض والأمين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين في تونس، مشددة على ضرورة إجراء تحقيق عادل وشفاف لتقديم الجناة إلى العدالة. وأعربت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند عن تعازي بلادها لأسرة بلعيد وأصدقائه وزملائه، مشيرة إلى أن طائفة واسعة من الأحزاب السياسية والجهات الفاعلة التونسية قد أدانت هذا العمل العنيف، ونوهت بأنه لا يوجد أي مبرر لمثل هذا العمل المشين والجبان، وشددت على أنه لا يوجد مكان للعنف في تونسالجديدة.
وقالت نولاند "نحث حكومة تونس على إجراء تحقيقات عادلة وشفافة لضمان تقديم مرتكبي هذا العنف إلى العدالة، بما يتفق مع القانون الدولي والتونسي، كما ندعو جميع التونسيين الذين خرج العديد منهم إلى الشوارع على مدى اليوم للإعراب عن تضامنهم مع بلعيد، إلى احترام سيادة القانون ونبذ العنف والتعبير السلمي بشأن هذا الحادث".
وأضافت المتحدثة "تونس تمر بمرحلة انتقالية، وواشنطن تدعم التحولات الديمقراطية وأقوى معايير حقوق الإنسان واحترام المواطنين، وعلى الرغم من الأحداث المأساوية اليوم ، فإننا متفائلون بالمسار الشامل داخل تونس، وهذه الأنواع من التحولات تستغرق وقتا طويلا ، ومن الواضح أن هناك انتكاسات، ولكن بشكل عام فإننا نعتقد أن تونس بدأت في إحراز بعض التقدم".
يذكر أن مسلحين قاموا صباح "الأربعاء" باغتيال شكري بلعيد الذي يعد من أبرز القوى اليسارية المعارضة لحكومة حركة النهضة الإسلامية ، وذلك بعد يوم من اتهامه لقادة النهضة بممارسة سياسة الاغتيال السياسي في البلاد.