دعت السلطة الفلسطينية اليوم الاربعاء الرئيس الأمريكي إلى التدخل شخصياً في العملية السلمية ، بعد أنباء عن وصول وزير الخارجية الأمريكي الجديد جون كيري إلى المنطقة نهاية الأسبوع المقبل, للإعداد للزيارة التي سيقوم بها الرئيس باراك أوباما. ونقلت الاذاعة الإسرائيلية عن عضو قيادة حركة فتح محمد اشتيه إنه إذا لم يتدخل الرئيس الأمريكي شخصياً فإن العملية لن تتكلل بنجاح.
وبدوره ، رحب المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة بزيارة الرئيس الأمريكي لفلسطين.
وقال أبو ردينة " نرغب في أن تكون الزيارة القادمة للرئيس بداية لتطبيق سياسة جديدة في المنطقة و التي ستدفع إلى الاعتراف بوجود دولة فلسطين ".
وقال مصدر في رام الله إن زيارة الرئيس أوباما تعطي الآمال لمحبي السلام ولكنه يجب التريث حتى يتضح إذا استمر رئيس الوزراء نتنياهو في التحدث عن إيران بدلاً من الضفة الغربية أم لا، مضيفا ان أوباما يعلم أنه إذا لم يتم التوصل إلى حل في السنتين المقبلين فسيكون المعنى من ذلك نهاية حل الدولتين على حد تعبير هذا المصدر. وبدوره قال السفير الامريكي لدى اسرائيل دان شابيرو ان اوباما لن يأتي الى اسرائيل بمطالب وشروط خلال زيارته المتوقعة للبلاد في فصل الربيع المقبل. واكد شابيرو ان اوباما يريد التشاور مع صانعي القرار باسرائيل حول السبل الكفيلة بمنع ايران من الحصول على اسلحة نووية والازمة الراهنة في سوريا والجهود المبذولة لاستئناف عملية السلام بين اسرائيل والفلسطينيين. واضاف السفير شابيرو ان الرئيس الامريكي يريد اعادة التأكيد على العلاقات الوثيقة القائمة بين الولاياتالمتحدة واسرائيل، مشيرا الى ان العلاقات الشخصية بين اوباما ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ممتازة وانهما يعرفان العمل معا.
وشدد السفير الامريكي على ان اوباما لا يتدخل في مسألة تشكيل الائتلاف الحكومي في اسرائيل, مشيرا الى انه سيصل الى البلاد بعد تشكيل الحكومة الجديدة. من جانبه قال الوزير سيلفان شالوم من الليكود ان زيارة الرئيس اوباما لاسرائيل لا تستهدف الضغط عليها لاستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين, وانما بهدف بلورة توافق اقليمي بشأن المسيرة السياسية والقضية الايرانية. واضاف شالوم ان استئناف المفاوضات السياسية سيندرج في اطار الخطوط العريضة للحكومة القادمة وسيتعين على جميع الاحزاب المشاركة فيها الموافقة على ذلك.
وكانت صحيفة يديعوت أحرونوت قد افادت في عددها الصادر اليوم, أن الموعد المرتقب لزيارة الرئيس الامريكي هو 20 من شهر مارس المقبل, مضيفا أن أوباما قرر القيام بالزيارة المرتقبة بعد أن أدرك انه يستطيع العودة إلى الولاياتالمتحدة في نهايتها محققا إنجازا. وذكر أن أوباما سيلحّ على ضرورة استئناف المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية، وذكر أنه تم الاتفاق على القيام بهذه الزيارة خلال الاتصال الهاتفي الذي أجراه الرئيس الأمريكي مع نتنياهو في الثامن والعشرين من الشهر الماضي.