كشف جهاز استخبارات غربي النقاب عن أن إيران تستخدم طائراتها المدنية لنقل أطنان من الأسلحة وأفراد عسكريين إلى سوريا عبر أجواء العراق، وذلك لمساعدة الرئيس السوري بشار الأسد على قمع الانتفاضة الشعبية ضد حكومته . واعتبرت مجلة "فرونت بيدج ماجازين" الأمريكية ، التي بثت تقرير جهاز الاستخبارات الغربي اليوم الأربعاء أن قيام الرئيس الأمريكي باراك أوباما بسحب جنوده من العراق في مراحله الانتقالية الأخيرة تسبب في انجراف العراق ليدور في مدار إيران وليتمخض عن ذلك عواقب وخيمة.
وأفاد التقرير "بأن الطائرات الإيرانية تبدأ رحلتها من إيران إلى سوريا عبر العراق بشكل شبه يومي وتحمل أسلحة ومقاتلين تابعين للحرس الثوري الإيراني وميليشيات عسكرية لقتال المعارضين ، فضلا عن استمرار إيران في مساعدة النظام السوري من خلال إرسال الشاحنات العسكرية برا عبر العراق" .
وذكرت المجلة الأمريكية أن الإدارة الأمريكية طالبت في شهر سبتمبر الماضي العراق بعدم السماح للطائرات الإيرانية التي تقل أسلحة إلى سوريا بدخول أجوائها ، على نحو دفع السيناتور جون كيري بالتلويح بمراجعة المساعدات الأمريكية إلى بغداد في حال عدم الاستجابة لمطالب واشنطن في هذا الصدد. وهو ما دفع بغداد لتفتيش طائرتين إحداهما كانت عائدة من سوريا ولم يتم العثور فيها على أي أسلحة.
وأضافت : "أنه على الرغم من أن ما ورد بالتقرير لا يعد جديدا إلا أن نطاق المعلومات التي وردت به كانت أكثر اتساعا وأكثر تنسيقا من التي قيلت من قبل ، وذلك يرجع إلى أنها استندت إلى حد كبير على اتفاقيات تمت بين مسئولين بارزين من العراق وإيران".
من جانبه، نفى علي الموسوي المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ما ورد بالتقرير - مؤكدا إن العراق ترفض الادعاء بأنها تسمح لإيران باستخدام مجالها الجوي لشحن أسلحة إلى سوريا" ، مشيرا إلى أن بغداد تدعو دائما إلى إيجاد حل سلمي للصراع السوري.