عزز الجيش اللبناني، صباح اليوم الأربعاء، من انتشاره في بلدة "عرسال"، شرقًا، على خلفية مقتل اثنين من عناصره الجمعة الماضي، بالمنطقة. ورصدت وكالة "الأناضول" للأنباء قيام قوات خاصة من الجيش تسمى "المجوقل"، تستخدم للمهمات الخاصة والصعبة، بإقامة حواجز ثابتة عند مدخل البلدة، مدّعومة بست آليات عسكرية.
كما تولت عناصر الجيش التفتيش بحثًا عن مطلوبين، وقامت بتفتيش السيارات والمواطنين بشكل دقيق، وأقام الجيش نقاط مراقبة على التلال المحيطة بالبلدة، حيث تواصل قوات الجيش عمليات البحث عن المسلحين الذين أطلقوا النار على دورية عسكرية وقتلوا عسكريين اثنين وأصابوا عددًا آخر.
من جانبه، أعرب حافظ الحجيري عضو المجلس البلدي في "عرسال"، عن "انزعاجه من الإجراءات المشددة"، التي يقيمها الجيش على أطراف البلدة وتفتيش المواطنين على هذا النحو الدقيق مما يؤثر سلبًا على حركتهم - بحسب قوله.
في المقابل، أبدى بعض المواطنين "ترحيبهم الحار" بدخول الجيش إلى البلدة، مؤكدين وقوفهم إلى جانب القوى الأمنية.
وقال المواطن محمد شلحة، لوكالة " الأناضول" التركية: "إنه لا مشكلة بين الجيش وسكان عرسال التي ينضوي المئات من أبنائها في المؤسسة العسكرية والأجهزة الأمنية"، غير أنه لم يخف انزعاجه من الإجراءات الأمنية المشددة التي تعيق حركة المواطنين أحيانا.
ونظّم سكان بلدة "عرسال" مسيرةً طلابية جابت شوارعَ البلدة الرئيسية، وقام وفدٌ من الطلاب بتقديم الورود لعناصر الجيش المنتشرين عند مداخلها.
وقال مصدر أمني لبناني، الثلاثاء: "إن عمليات الدهم والملاحقة الأخيرة أسفرت عن توقيف الجيش 10 أشخاص لاتهامهم بقتل عنصرين منه خلال مطاردتهم لأحد المطلوبين بتهمة "الإرهاب" في بلدة عرسال بالبقاع (شرق) يوم الجمعة الماضي".
وكان الجيش اللبناني أعلن، الجمعة الماضي، أن اثنين من عناصره قتلا في بلدة عرسال في "كمين مسلح" أثناء ملاحقة أحد المطلوبين للعدالة بتهمة القيام بعدة "عمليات إرهابية".