دعا المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" فيليبو جراندي إلى إنهاء الحصار عن قطاع غزة الذي وصفه بغير الشرعي ورفع جميع القيود عن الصيد والزراعة على حدود القطاع، لكي تستطيع غزة التحرك نحو التنمية. وأكد جراندي خلال تسليمه الاثنين 752 وحدة سكنية لأصحاب البيوت المهدمة بمحافظة رفح جنوب قطاع غزة بتمويل سعودي إن المجتمع الدولي مطالب بتحقيق ذلك والسلام وخلق وضع أفضل للسكان بغزة بغض النظر عن أي ظروف.
ونوه جراندي بأن هذا المشروع يعد ثاني أضخم مشروع تقيمه أونروا بعد نهر البارد، وهذا يعد حجر الأساس للتعاون الممتد مع السعودية، مضيفا أنه وبهذا الدعم برزت السعودية كثالث أكبر داعم للأونروا بعد الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
وتابع "لقد تم توزيع الدعم على كافة أنشطة الأونروا داخل غزة، وليس فحسب مشاريع الإسكان بل شملت مشاريع أخرى بقطاع التعليم والصحة على وجه الخصوص وهي مهمتنا الأساسية.
بدوره قال مدير عمليات الأونروا روبرت تيرنر "نسلم اليوم المرحلة الأولى من الحي السعودي الأول وعما قريب بالحي الثاني بتمويل من الصندوق السعودي للتنمية، بحيث شملت المرحلة الأولى إنجاز حوالي 752 وحدة سكنية، و4 مدارس، ومسجد، وسوق، ومستوصف، ومركزي مجتمعي، وبنية تحتية".
من جانبه قال رئيس الصندوق السعودي للتنمية يوسف البسام ان تمويل المرحلة الأولى من الحي السعودي الأول برفح بلغ حوالي 107 ملايين دولار ليصبح من حيث الحجم والتصميم والشكل الأضخم على مستوى المشاريع التي ساهمت بإنجازها بفلسطين.
وبين البسام " أن المشروع أنجز بظروفٍ صعبة، ولكن الجهود التي بذلتها "الأونروا" بجانبنا، نجحت بتنفيذ المشروع بوقت قياسي وبمعايير جودة عالية، وساهم بتوفير أكثر من 400 فرصة عمل، وزيادة الدخل، وتنشيط عمل شركات المقاولة".
وشدد على أن بلاده تولي اهتماما كبيرا بالقضايا الإنسانية خاصة القضية الفلسطينية والتي تحظى بدعم سعودي سياسي وحكومي مستمر، فبلغت قيمة المساعدات المقدمة لصالح الفلسطينيين من صندوق التنمية " 3 مليارات دولار"، منها مليار ونصف المليار لصالح السلطة، والباقي لصالح المشاريع التنموية من خلال المؤسسات.
وأشار إلى عزم بلاده تقديم 34 مليون دولار لبناء المرحلة الثالثة من الحيالسعودي وترميم وإعادة بناء حوالي 7 آلاف وحدة سكنية بالقطاع، وتقديم مبلغ 54 مليون دولار لبناء 1100 وحدة سكنية .