أعادت دار "الجديد" إصدار كتاب الشاعر السوري فرج بيرقدار والمعنون ب "خيانات اللغة والصمت: تغريبتي في سجون المخابرات السورية"، والذي سبق إصدار طبعته الأولى منذ خمسة أعوام، ويستعرض المؤلف عبر كتابه تجربته ومعاناته أثناء اعتقاله في السجون السورية، والظلم الذي يتعرض له المسجونين. ووفقاً لصحيفة "السفير" يتناول الكتاب وضع العالم العربي الراهن ككل، مركِّزاً على الثورات العربية وأهميتها في انتفاضة الشعب على الظلم والاستبداد، ويتوقع بيرقدار أن "المستقبل سيرشحنا كأصحاب أكبر تراث عالمي في أدب السجون، وكأصحاب أحدث الثورات وأكثرها رقياً". يذكر أن الشاعر السوري بيرقدار قضى أربعة عشر عاماً في السجن، حيث عانى خلال السنوات الست الأولى منها من الانقطاع الكلي عن العالم حيث حُرم من الزيارات ومُنعت عنه الأقلام والأوراق، كما تعرض خلال سنوات سجنه لشتى أنواع التعذيب ومحاولات تجريده مع غيره من السجناء هويتهم وإنسانيتهم، وسعى فرج بيرقدار خلال سنوات سجنه لكتابة عدد من القصائد والتي كانت تعينه على الاحتمال. وبحسب صحيفة "الحياة" نشر الشاعر في ختام الكتاب نصّ المرافعة التي كان تقدّم بها أمام محكمة أمن الدولة العليا في دمشق عام 1993 وعنوانها "دفاعاً عن الحرية" والتي جاءت كشهادة عنيفة وجريئة ضدّ السجن والسجان ونشيد للحرية التي يؤكد الشاعر في نهاية شهادته أنها وحدها التي ستنتصر.