يستمع عمر عوض، وكيل أول نيابة قصر النيل إلى أقوال والد الناشط السياسي، محمد الجندي، في واقعة اختفاءه منذ فعاليات الذكري الثانية لجمعة الغضب بميدان التحرير، وتبين وجودة بمستشفي الهلال، إلا أنها لم تخطر قسم الشرطة بحالته. قد أمرت نيابة قصر النيل برئاسة المستشار سمير حسن بالتحفظ علي دفاتر مستشفي الهلال في واقعة العثور علي اسم الناشط السياسي محمد الجندي بداخلها عقب اختفائه يوم 27 يناير أثناء مشاركته في فعاليات الذكري الثانية لجمعة الغضب بميدان التحرير .
وتبين من التحقيقات التي باشرها أحمد صفوت مدير النيابة، أن المستشفي لم تبلغ عن وصول الحالة، كما أمرت النيابة باستدعاء المسعفين الذين نقلوا الجندي إلى المستشفي .
انتقل عمرو عوض، وكيل أول نيابة قصر النيل إلى مستشفى الهلال وناظر الإصابات التي لحقت به ولكنه تعذر عن استجوابه نظرا لخطورة حالته الصحية .
كشفت تحقيقات النيابة أن "الجندي" اختفى يوم 27 يناير، واتهم محاميه الشرطة بالتعدي عليه بالضرب وتعذيبه داخل معسكر الجبل الأحمر بعدما ألقت قوات الأمن القبض عليه بميدان التحرير، وأضاف في بلاغه انه هناك 3 أشخاص مقبوض عليهم كانوا مع الجندي داخل معسكر الجبل الأحمر، وشاهدوا أفراد الشرطة تتعدى عليه بالضرب والسحل .
يذكر أن التيار الشعبي، أعلن منذ 4 أيام عن اختفاء محمد الجندي عضو التيار أثناء تواجده بميدان التحرير.
وأضاف، أنه تم إثبات وجود الزميل محمد الجندي منذ تاريخ 28 يناير في المستشفى، بعد أن تم على مدار أربعة أيام السؤال عنه لدى كل أقسام الشرطة والمستشفيات ومعسكرات الأمن المركزي، وسط إنكار جميع الجهات وجوده لديها، مع ورود أنباء حول الاعتداء عليه وأماكن وجوده.
وأشار إلى أنه تم اكتشاف عدم تلقي أي قسم شرطة لإشارة بوجوده في المستشفى في هذا التاريخ، ثم تسجيل دخوله بادعاء تعرضه لحادث سيارة، فضلا عن آثار اعتداءات، وكل ذلك يؤكد لنا بما لا يدع مجالا للشك أن اختفاء الجندي واختطافه على مدار الأيام الماضية هو وحالات أخرى متعددة يعد أمرا مدبرا .