احتشد آلاف المتظاهرين بميدان التحرير، وسط العاصمة المصرية القاهرة، مساء اليوم الجمعة، للمطالبة بتشكيل حكومة إنقاذ وطني، وتعديل المواد الخلافية بالدستور، وإقالة النائب العام الحالي طلعت عبد الله. وأفادت تقارير صحفية بأن أعداد المتظاهرين بميدان التحرير تزايدت منذ عصر اليوم، بعد وصول مسيرات خرجت من مسجد مصطفى محمود (غرب القاهرة)، ودوران شبرا (شمال القاهرة)، والسيدة زينب (وسط القاهرة)، للمشاركة في مليونية "جمعة الخلاص" التي نظّمتها جبهة الإنقاذ الوطني المعارضة وقوى سياسية.
وردد المتظاهرون، خلال المسيرات، هتافات منددة بحكم الرئيس المصري محمد مرسي منها "الشعب يريد إسقاط النظام"، و"ارحل.. ارحل"، و"يسقط يسقط الإخوان".
ورفع المتظاهرون أعلاما مصرية ولافتات كتب عليها "لا لدستور الإخوان"، وأخرى مطبوعا عليها صور قتلى 25 يناير/كانون الثاني 2011، وصورا لقتلى أحداث بورسعيد الذين سقطوا الأسبوع الماضي.
وترفع القوى المتواجدة بميدان التحرير عدة مطالب أهمها، تشكيل حكومة إنقاذ وطني، وتشكيل لجنة لتعديل المواد الخلافية في الدستور الجديد، وإزالة آثار الإعلان الدستوري الصادر في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وإقالة النائب العام الحالي طلعت عبدالله، وبعضها يصل إلى المطالبة بإسقاط النظام.
من ناحية أخرى، تستمر المناوشات بين الشرطة ومحتجين في أول شارع كورنيش النيل القريب من الميدان؛ حيث يردد المئات من المتظاهرين الذين يتراوح أعمارهم بين 13 و18 عاما هتافات معادية لقوات الشرطة ويقذفونها بالحجارة، فيما ترد الأخيرة بقنابل مسيلة للدموع في محاولة لتفريقهم، بحسب مراسلة الأناضول.