عادت جماعة الجهاد الإسلامية للظهور مجددا على الساحة، بعد سنوات طويلة من الصدام المسلح مع الأنظمة. ومن جانبه تحدث الدكتور عمرو الشوبكي، رئيس مركز البدائل للدراسات، عن مدى أهمية عودة جماعة الجهاد الإسلامي، في استقرار الواقع المصري، معتبرا ذلك يمثل خطوة ايجابية الى الأمام .
وأوضح خلال حديثه لقناة "العربية"، أن قيادات تنظيم الجهاد كانت آخر مجموعات جهادية قامت بمراجعة فكرية للعنف، حيث بدأتها الجماعة الإسلامية، وقدمت إسهامات مبكرة منذ أكثر من عقد، برفض العنف وتقديم مراجعة فكرية للأساس الفقهي والفكري الذي قامت عليه فكرة ممارسة العنف الجهادي .
أما تنظيم الجهاد فقدم هذه المراجعة قبل الثورة، وأصبح منطقيا أن يحاول التأسيس لمشروعية جديدة تقوم على العمل السياسي والسلمي، معتبرا ذلك يمثل تحديا جديدا لجماعة الجهاد .
فيما أوضح صالح جاهين، القيادي بالجماعة، أن جماعة الجهاد تحولت تماما الى العمل السياسي عبر السعي الى تأسيس حزب البناء والتنمية يجمع معظم قيادات الجماعة .
وأشار جاهين الى أن بعض رموز الجماعة اختار الذهاب الى أحزاب وجماعات أخرى، فيما توجه البعض الى العمل الدعوي فقط بعيدا عن السياسة، معتبرين أن مسمى الجهاد لم يعد يناسب واقع مصر الجديدة .