أعلنت وزارة الداخلية اليمنية ان قوات خفر السواحل بالتنسيق مع أجهزة الأمن اعترضت الليلة الماضية سفينة تحمل على متنها أسلحة دخلت بطريقة غير مشروعة المياه الاقليمية اليمنية في البحر العربي، يعتقد مسؤولون امريكيون إنها كانت قادمة من ايران ومرسلة الي متمردين يمنيين.
وقال مسئول أمنى - فى بيان صحفى له اليوم - " إن فريقا من قوات خفر السواحل والأمن اليمنية عثر على كمية من المتفجرات والاسلحة على متن السفينة ، ومنها صواريخ ارض جو تحمل على الكتف وتستخدم لإسقاط الطائرات العسكرية والمدنية ، ومتفجرات عسكرية من نوع سي4 ، وقذائف 122سم، وقذائف صاروخية(اربي جي) ، ومعدات تستخدم لصناعة المتفجرات محليا مثل الكبسولات المتفجرة الكترونيا".
وأضاف " إن تحقيقات تجرى حاليا بمعرفة جهة سيادية مع طاقم السفينة المكون من ثمانية بحارة يمنيين لمعرفة مصدر الأسلحة ووجهتها ، وأن قوات خفر السواحل والأمن اليمنية تعمل على تحديد نقطة إبحار السفينة التي كانت ترفع أعلاما مختلفة ومزيفة وذلك بعد عمل تقييم معدات ملاحة السفينة وكذلك سجلات القيد الموجودة بالسفينة".
ونقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن مسؤول امريكي ، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، ان العملية جرى التنسيق لها مع البحرية الامريكية وان مدمرة امريكية كانت قريبة من موقع اعتراض السفينة.
وأبلغ مسؤول اخر "رويترز" ان الشحنة التي تم اعتراضها من المعتقد انها كانت قادمة من ايران ومن المرجح انها كانت مرسلة الي المتمردين الحوثيين.
وقال "هذا يبين استمرار التدخل الايراني الضار في دول اخرى في المنطقة".
وقال محللون إن دبلوماسيين يعتقدون ان صعود الحوثيين حول اليمن الي جبهة جديدة في صراع طويل بين ايران وبين القوى الغربية والانظمة العربية التي تدعمها.
وتتهم دول الخليج العربية وحلفاؤها من رجال الدين السنة إيران بمساندة الطوائف الشيعية في المنطقة. ويتهم اليمن ايضا ايران بمحاولة التدخل في شؤونه.
ورفض الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي استقبال مبعوث ايراني زائر العام الماضي في لفتة للتعبير عن "الاستياء" من طهران بعد ان قالت صنعاء انها اكتشفت شبكة تجسس يقودوها ايرانيون في العاصمة اليمينة.
وفي وقت سابق من هذا الشهر نسب إلى السفير الامريكي لدى اليمن جيرالد فايرستاين اتهامه ايران بالعمل مع الانفصاليين الجنوبيين. ويخوض اليمن صراعا ايضا مع متشددي القاعدة في شمال البلاد.