وجه الشيخ وجدي غنيم نداء عاجل للدكتور محمد مرسي، مستغيثاً بالرئيس لكي ينقذ ما تبقى من خير في مصر الذي تحترق على يد البلطجية بمساعدة من معارضيه ورموز النظام البائد الهاربين في الخارج ورجال الأعلام الذين يشجعونهم على ممارسة أفعالهم «حد قوله». وطالب غنيم في رسالة مسجلة نشرت على موقع التواصل الاجتماعي «يوتيوب» الدكتور محمد مرسي بأن يُكشر عن غضبه وأن يستعمل كافة صلاحياته ليضرب بيداً من حديد دون هوادة أو رحمة كلاً من تسول له نفسه القيام بعمليات تخريبية في الوطن.
وناشد الشيخ الإخواني الدكتور محمد مرسي، موضحاً إياه بأن جميع أفراد الشعب المصري فاض به الكيل مما يحدث بالبلاد، حيث بدأ الكثير منهم يندمون على رحيل الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك لاعتبارهم أنه كان يوفر لهم الأمن أكثر من «الجماعات الإسلامية».
وأضاف غنيم في رسالته التي بعثها إلى الدكتور محمد مرسي، بأن صورة الإسلام تتشوه على يده «يقصد الرئيس مرسي» الأمر الذي سوف يدفع لفاءات الشعب الكارهين والمعادين للإسلام أن يقولوا أن الجماعات الإسلامية هي سبب خراب وانهيار الدولة.
وتابع الداعية الإسلامي أن الجماعات والقيادات الإسلامية وأولهم الدكتور محمد مرسي ضحايا الفعل الإجرامي المنتشر بالبلاد، موضحاً أنهم يجذون فعل الرئيس الذي أكرم اللئيم فجعله يتمر ويتمادى بظهور جماعات ملثمة لا يوجد بها رجلاً واحداً يستطيع أن يكشف عن وجهه.
وزعم الشيخ وجدي غنيم أن الشرطة تتآمر مع البلطجية لإثارة الفوضى بالبلاد، بأنهم يسمحون لهم بفعل جرائمهم دون القبض عليهم أو إخراج بعضهم من السجون وتبراءتهم في النيابة، لافتاً إلى أن هذا الأمر يحتاج إلى تحرك سريع من الجماعات الإسلامية لإعادة الأمن من جديد.
وأكد غنيم أن الجماعات الإسلامية المتمثلة في الإخوان والسلفيين رجالة تستطيع أن تدافع عن نفسها وعن مصر إذا لم تقم قوات الأمن بواجبها في حماية المواطنين والتخلي عن البلطجية، مستشهداً باللجان الشعبية للجماعة أيام ثورة 25 يناير 2011 والتي حمت المتظاهرين «حد قوله».
وتساءل غنيم على ما ينقص مصر بعد أعمال البلطجة والقتل والنهب، مبيناً أن السكوت على هذه الجماعات المجرمة سوف تسمح لهم أن تكون خطوتهم الثانية هي اعتلاء أسوار قصر الاتحادية ليجلبوا الرئيس محمد مرسي من داخله ليقتلوه.
وأشار الشيخ إلى أنه والجماعات الإسلامية سيطبقون قول الله تعالى في كتابه «إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم».
وأعلن غنيم عن تحريضه العلني على القتل والتمثيل بجثث البلطجية والحرامية الذين يقومون بنهب البلد، محذراً في ختام رسالته بأن الفترة القادمة في مصر لن تشهد أقوال وإنما أفعال تُعيد الحق إلى أصحابة وتحمي مصر من شر المصائب الواقعة فيه.