شهدت المناطق والمدن وسط وجنوب اليمن تصعيدا أمنيا خطيرا بعد أن شن الطيران غارات مكثفة على منطقة سيلة الجراح بقيفة رداع محافظة البيضاء وسط اليمن وقصف مواقع يشتبه في تواجد عناصر إرهابية بها وأخرى مسلحة مرتبطة بتنظيم القاعدة. وقال مصدر عسكري رفيع المستوى بوزارة الدفاع اليمنية في بيان صحفي له اليوم إنه وفقا للتقارير الأولية حول القصف فقد لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم وأصيب اثنين آخرين في غارة جوية على منطقة "قيفة" احد معاقل القاعدة في رداع ، لافتا النظر إلى إن القصف أسفر عن سقوط عدد من الحرجى أيضا .
وأشار المصدر نفسه إلى استشهاد جندي وإصابة آخرين في كمين مسلح نصبه مسلحون بتنظيم القاعدة خلال تقدم لعناصر تابعة لقوات الجيش باتجاه معاقل تنظيم القاعدة في منطقة المناسح ، رداع ، بمديرية ولد ربيع محافظة البيضاء.
وأوضح المصدر إن قوات الجيش المتمركزة في رداع قامت بدفع تشكيلات تكتيكية للتقدم باتجاه المناسح لكن كمين استهدفهم في منطقة " الثعالب " ما أسفر عن مقتل جندي وإصابة ثلاثة آخرين ، وان مواجهات اندلعت بعد الكمين ، لافتا النظر إلى أن هناك جهودا قبلية مازالت تبذل لإيقاف الحملة العسكرية التي تسعى لتحرير ثلاثة مختطفين أجانب هم " فنلندي وزوجته و نمساوي "بعد انتهاء المهلة التي منحتها السلطات اليمنية للإفراج عن الأجانب وإلقاء السلاح.
وعلى صعيد آخر أشار مصدر طبي عسكري في المستشفى العسكري بصنعاء في بيان صحفي له اليوم إلى أن المستشفى استقبل سبعة مصابين من آل الذهب أصيبوا غارة جوية أخطأت هدفها الأربعاء الماضي ، مضيفا أن المصابين حالتهم حرجة، وان عددا منهم بترت أقدامهم.
وعلى الصعيد الأمني شهدت العاصمة اليمنية اليوم الاثنين حالة من الهدوء الحذر في أعقاب مغادرة رئيس وأعضاء وفد مجلس الأمن الدولي العاصمة بعد زيارة قصيرة لدعم وتأييد المبادرة الخليجية وجهود الرئيس اليمنى المنتخب عبد ربه منصور هادى لدفع العملية السياسية السليمة في اليمن.