أبو ظبي: جدد الرئيس الفلسطينى محمود عباس "أبو مازن" السبت موقفه الداعى إلى ضرورة وقف الاستيطان كأساس لاستئناف المفاوضات مع إسرائيل على أساس خطة "خريطة الطريق" للسلام، الأمر الذي اعتبره رئيس الوزراء الإسرائيلي "ذريعة تعرقل المفاوضات" . وذكر موقع "أخبار مصر" الالكتروني إن عباس طالب بالالتزام ب"خارطة الطريق" بما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف على حدود 67، وحق عودة اللاجئين. وحث الرئيس الفلسطينى- في مؤتمر صحفي فى أبو ظبي السبت عقب اجتماعه مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كيلنتون- الإدارة الأمريكية على ممارسة الضغط على إسرائيل لوقف الاستيطان والاعتداءات المستمرة على القدسالمحتلة والمقدسيين، لتهيئة المناخ المناسب للبدء في مفاوضات جادة. ولفت إلى أن الاستيطان عائق أمام أي تحرك باتجاه عملية السلام والتوصل الى تسوية عادلة للقضية الفلسطينية. وقال عباس: "الممارسات الاسرائيلية الرامية الى تهويد القدس لن تؤثر على اصرار الفلسطينيين على التمسك بها عاصمة لدولتهم، ان القدس هي العاصمة الأبدية للشعب الفلسطيني، وان محاولات تهويدها باطلة ولا أساس لها ولا تتضمن اي شرعية، ولا تدخل في أي اطار قانوني مهما طال الزمن". وأشاد الرئيس الفلسطينى محمود عباس بالجهود التي تبذلها القيادة المصرية الشقيقة بقيادة الرئيس المصري محمد حسني مبارك ووزير الخارجية أحمد أبو الغيط والوزير عمر سليمان، في رأب الصدع وانهاء الخلافات الداخلية. من جهته زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو السبت في القدس أن طلب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بتجميد الاستيطان الإسرائيلي، "لا يساعد في تقدم المفاوضات"، معتبرا "انه ذريعة وعقبة في وجه استئناف عملية السلام". ونقل راديو "سوا" الأمريكي عن نتنياهو قوله في مؤتمر صحفي في القدس مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون التي تقوم بجولة في المنطقة "انه طلب جديد (تجميد الاستيطان)، تغيير في السياسة الفلسطينية، لا يقدم الكثير للسلام". واعتبر نتنياهو أن هذا الطلب "لا يساعد على تقدم المفاوضات. وأنه ليس سوى ذريعة وعقبة تحول دون استئناف المفاوضات". من جهتها قالت كلينتون إن نتنياهو سيقدم تنازلات مذهلة بهذا الصدد من أجل استئناف المفاوضات. من جانبها، قالت حركةُ حماس إن زيارة كلينتون للمنطقة محكوم عليها بالفشل لأن الولاياتالمتحدة تستبعد حركة حماس من عملية السلام وترفض الاعتراف بشرعيتها.