القدس المحتلة: قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي السبت مسيرة تضامنية مع نشطاء سلام ومتضامنين أجانب، مما أدى الى اصابة عشرات المواطنين بحالات اختناق شديد،على حاجز قلنديا العسكري الذي يفصل بين رام اللهوالقدس. وذكرت صحيفة "الأيام" الفلسطينية انه احتشد عشرات المواطنين والمتضامنين الأجانب أمس السبت قرب حاجز قلنديا في الذكرى السابعة لاستصدار فتوى لاهاي التي أقرتها محكمة العدل الدولية في 9 يوليو/تموز 2004، وتدين إقامة جدار الفصل العنصري في الأرض الفلسطينيةالمحتلة. وأكد شهود عيان أن جنود الاحتلال قمعوا المسيرة وأطلقوا قنابل الغاز المسيل للدموع والأعيرة النارية المغلفة بالمطاط باتجاه المشاركين ما أدى إلى إصابة العشرات منهم بحالات اختناق شديد. واعتبر أمين عام المبادرة الوطنية مصطفى البرغوثي قرار محكمة العدل الدولية في لاهاي من أهم القرارات القضائية في تاريخ القضية الفلسطينية، لما تضمنه من تأكيد على عدم شرعية الاستيطان وجدار الفصل العنصري والإجراءات الإسرائيلية في القدسالمحتلة. وقال "القرار ترك أثرا كبيرا على تحول الرأي العام الدولي ضد جدار الفصل العنصري نتيجة النضال الشعبي الجماهيري وحركة التضامن الدولية ووفر للشعب الفلسطيني أداة مهمة لمواجهة الجدار إن أحسن استخدامها". وأضاف إن "إسرائيل التي تنكرت لقرار لاهاي وواصلت البناء في جدار الفصل العنصري لا يمكن وقفها إلا بعملية متضافرة تشمل إسناد النضال الجماهيري الشعبي وتعزيز صمود مناطق النضال والفعاليات ضد الجدار بالتوازي مع حركة التضامن الدولية". وحيا البرغوثي لجان التضامن الدولية التي تشارك الفلسطينيين في نضالهم ضد جدار الفصل العنصري، وكل المتضامنين الذين منعوا في المطارات الأوروبية من الوصول إلى فلسطين، معربا عن إدانته لاعتقال الاحتلال عشرات المتضامنين في مطار اللد ومنعهم من المشاركة في التظاهرات. من جانبهم، أكد المتضامنون الأجانب أن ما جرى في المطارات الأوروبية من منع المشاركين في حركة التضامن الدولية من الوصول إلى فلسطين للمشاركة في مسيرات ذكرى فتى لاهاي، مخالف لكافة أعراف ومواثيق حقوق الإنسان، وحرية التعبير عن الرأي.